الأحد 17 مارس 2024 – 07:15
أسدل الستار، مساء السبت، على فعاليات حملة التبرع بالدم التي استمرت يومين، والتي نظمتها “الجمعية المغربية لواهبي الدم”- فرع سطات تحت شعار “نقطة من دمك تنقذ حياة غيرك”، بشراكة مع جامعة الحسن الأول، والمندوبية الإقليمية للصحة بعاصمة الشاوية، فضلا عن المركز الجهوي لتحاقن الدم. وقد جاءت تجاوبا مع نداءات عدد من ذوي المرضى الوافدين على مستشفى سطات، الذين يجدون خصاصا حادا في الدم، كما هو الشأن بالنسبة للمراكز الاستشفائية بجهة الدار البيضاء- سطات.
محمد الحميدي، رئيس “الجمعية المغربية لواهبي الدم”- فرع سطات، قال إن حملة التبرع بالدم التي نظمتها الجمعية هي عمل تطوّعي يضاف إلى حملات سابقة قصد توفير هذه المادة الحيوية لعدد من المرضى بسطات، خاصة في هذا الشهر المبارك، فضلا عن كون مركز تحاقن الدم بسطات يعرف نفادا على مستوى الدم بمعدل صفر كيس.
وأبرز الحميدي، في تصريح لهسبريس، أن الخصاص في الدم مشكل معروف على الصعيد الوطني، مشيرا إلى الخصاص الذي يعرفه مركز تحاقن الدم بالدار البيضاء. واستحضر نداءات الفعاليات الجمعوية بسطات لتنظيم حملة للتبرع بهذه المادة الحيوية مع شركاء عديدين كجامعة الحسن الأول بسطات ودار الطالبة ومندوبية الصحة.
وتقدّم الحميدي بالشكر إلى جميع المساهمين في حملة التبرع هاته، سواء باللوجيستيك أو بالدم، داعيا الجميع إلى التضامن على مدى السنة حتى لا يكون التبرع موسميا أو اضطراريا بعد تسجيل الخصاص.
في السياق نفسه قال الدكتور عبد الرحيم الغوات، الطبيب ببنك الدم بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، إن الحملة المنظمة بشراكة بين مندوبية الصحة و”الجمعية المغربية لواهبي الدم”- فرع سطات وباقي المتدخلين جاءت تجاوبا مع بعض التصريحات الصحافية وتدوينات الفاعلين الجمعويين، التي نبهت إلى كون مادة الدم بمستشفى عاصمة الشاوية صارت شبه منعدمة.
وأقرّ الغوات، في تصريحه لهسبريس، بوجود خصاص كبير في الدم بمستشفى سطات، حيث تحركت جمعية “واهبي الدم” لسد جزء من هذا الخصاص، بتبرع عدد كبير من طلبة الحي الجامعي ودار الطالبة، وعدد من ساكنة المدينة. ولفت إلى أن الخصاص يهم جميع فصائل الدم بسبب عزوف المواطنين عن التبرع خلال شهر رمضان، فضلا عن وجود مدينة سطات وسط شبكة طرقية مهمة، واستقبالها ضحايا الحوادث المختلفة، إضافة إلى المصابين بالأمراض المزمنة.
المصدر: وكالات