بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي الرئيس الأعلى لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أعلنت المؤسسة المساهمة بمبلغ 20 مليون درهم لدعم حملة “وقف الأم” التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الأمهات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
وأكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد أن توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق حملة “وقف الأم” هي رسالة تقدير وتكريم وعرفان للأم، ولدورها العظيم في الرعاية والتنشئة والإعداد والتوجيه، وغرس القيم الإنسانية النبيلة والأخلاق الحميدة في نفوس الأجيال وإسهامها الرئيسي في نهوض الأمم كونها المُعلِّم الأول لأجيال المستقبل.
وأشار سموّه إلى أن “وقف الأم” يجسّد مبدأ استدامة العمل الخيري والإنساني وإحياء ثقافة الوقف التي تضمن استمرارية العطاء والتوسع في مصارفه، وتموّل قطاعات حيوية، في مقدمتها التعليم، لإثراء العقول وتمكين الأجيال الصاعدة بأدوات ومهارات تعينها على تحقيق ذاتها والمساهمة الإيجابية في تنمية وبناء مجتمعاتها، ترسيخاً لنهج العطاء الهادف الذي طالما ارتبط باسم دولة الإمارات وبدبي، انطلاقاً من القيم الإماراتية الأصيلة وما تعليه من مبادئ إنسانية نبيلة.
نهوض بالمجتمع
من جانبه، أكد معالي عبدالله محمد البسطي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق حملة “وقف الأم” تحمل رسالة بالغة الأهمية حول إجلال الأم ودورها المحوري في التنشئة والتربية والتعليم، وأثر هذا الدور في حياة كل فرد من أفراد المجتمع، وبضرورة رد الجميل لهنّ، موضحاً أن المساهمة في هذه الحملة تشمل محاورها الأربعة وهي: تكريم الأمهات، وإتاحة التعليم حول العالم، ونشر ثقافة الوقف، واستدامة العطاء.
وقال معاليه: “بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ، تحرص مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية على المساهمة في المبادرات الخيرية النوعية، وتيسير سبل نجاحها وإيصال العون إلى مستحقيه في أي مكان من العالم، وقد عوّدنا صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إطلاق مثل هذه المبادرات دعماً للعمل الإنساني والخيري بأسلوب يخدم المجتمعات حول العالم، وستشارك المؤسسة في إدارة هذه الحملة المباركة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وستسهم فيها بدورٍ فاعلٍ لتحقيق الأهداف المرجوة منها”.
المساهمة للجميع
وتفتح حملة “وقف الأم” للتعليم باب المساهمة للجميع من مختلف الفعاليات الاقتصادية والخيرية والاجتماعية على مستوى المؤسسات والأفراد وذلك عبر قنواتها المتعددة، بما يوسع دائرة المساهمين في العمل الوقفي ويضمن تعميم أثره واستدامته على المدى البعيد.
يُذكر أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية مساهم رئيسي في المبادرات الإنسانية التي يطلقها سموّ راعي المؤسسة، ومنها حملات إطعام الطعام الرمضانية السابقة، حيث تبرعت الشركة لحملة “10 ملايين وجبة”، وحملة “100 مليون وجبة”، إضافة إلى حملة “مليار وجبة” في عام 2022، وكذلك مساهمتها العام الماضي في حملة “وقف المليار وجبة” التي هدفت إلى إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات من خلال استدامة العطاء للقضاء التام على الجوع كأحد أهم أهداف التنمية المستدامة.