أنقذت هيئة البيئة – أبوظبي، 800 سلحفاة عبر برنامج إنقاذ الحياة البرية وإعادة تأهيلها من 2020 حتى نهاية 2023، فيما تم تزويد 12 سلحفاة منها بأجهزة تتبع عبر الأقمار الاصطناعية، من خلال برنامج إنقاذ الحياة البحرية، وتمت إعادة تأهيلها في منشأة إعادة تأهيل السلاحف التابعة لـ«ذا ناشونال أكواريوم»، ثم أُطلقت في المياه المفتوحة بهدف عودتها سالمة إلى بيئتها الطبيعية.
وتفصيلاً، أكدت هيئة البيئة – أبوظبي في تقريرها السنوي الصادر أول من أمس، أنه «تم توسيع المسح السنوي لأعشاش السلاحف البحرية وتفريخها خلال عام 2023 ليشمل مزيداً من المواقع لتحديد أنشطة الأعشاش. وقد شمل المسح 25 موقعاً، فيما تم تسجيل 247 عشاً، كما أعيد نقل ستة أعشاش إلى جزيرة جرنين، وتأكيد وجود 11 موقعاً لتعشيش سلاحف منقار الصقر، وبلغ معدل التفقيس 76%، مقابل 73% معدل التفريغ، إضافة إلى تسجيل أول نشاط تعشيش للسلحفاة الخضراء في أبوظبي، وهو نوع معروف بالبحث عن الطعام في هذه المنطقة فقط، غير أن أجنة هذه السلحفاة لم يكتمل نموها، ولم تتوج العملية بنجاح».
وأشارت الهيئة إلى أن برنامج إنقاذ الحياة البرية، بشراكة مع «ذا ناشونال أكواريوم» (حوض الأحياء المائية الأكبر من نوعه في المنطقة)، حقق العديد من الإنجازات خلال عام 2023، منها توقيع مذكرة تفاهم مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، لإنشاء منطقة تأهيل للسلاحف قبل إطلاقها في متحف اللوفر أبوظبي، إضافة إلى توقيعها وشركة ميرال، مذكرة تفاهم لتعزيز الحفاظ على البيئة البحرية والبحوث البحرية، من خلال مركز ياس سي ورلد للبحوث والإنقاذ.
وشددت الهيئة على تحقيقها تقدّماً كبيراً في برنامج إنقاذ الحياة البرية حتى الآن، مشيرة إلى أن الإبلاغ عن السلاحف المعرضة للخطر على طول السواحل يعد عنصراً أساسياً في نجاح المشروع، إلى جانب قدرات فريقها المميز على إنقاذ ومعالجة السلاحف المعرّضة للخطر ضمن شواطئ أبوظبي، كما أسهم في دعم جهودها المستمرة لضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي والتراث الطبيعي والحفاظ عليه للأجيال المقبلة، مشيرة إلى أن أجهزة التتبع التي قامت بتثبيتها على بعض السلاحف تساعدها في دراسة عاداتها وسلوكياتها وطرق هجرتها التي تمتد لآلاف الأميال في المحيطات والبحار، بهدف مراقبة صحتها العامة. وتقدّم هذه الاكتشافات معلومات قيمة ومهمة لحماية السلاحف، كما تسهم في تحقيق هدف الهيئة الشامل المتمثل في الحفاظ على التنوع البيولوجي، بما في ذلك السلاحف البحرية التي يزيد عددها على 5000 سلحفاة تعيش في مياه أبوظبي.
وذكرت الهيئة أن عملية إنقاذ السلاحف تتم من قِبل فريق من الخبراء والمختصين من هيئة البيئة – أبوظبي، و«ذا ناشونال أكواريوم»، حيث يتم التحقق أولاً من صحتها، كما يتم إجراء مزيد من الدراسات للتعرّف إلى أسباب إصابتها. واعتماداً على نتائج الفحوص التي يتم إجراؤها، تخضع السلاحف لبرنامج لإعادة تأهيلها في منشأة إعادة تأهيل السلاحف التابعة لـ«ذا ناشونال أكواريوم» حتى تتعافى، ثم يتم إطلاقها إلى المياه المفتوحة، بهدف ضمان عودتها سالمة إلى بيئتها الطبيعية.
. 5000 سلحفاة تعيش في مياه أبوظبي.