علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر عليمة، أن قضية صفع برلماني حزب الاستقلال منصف الطوب على يد يوسف أبطوي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب ذاته، بدأت تأخذ أبعادا أخرى، حيث إن الأول مصر على متابعة زميله في الحزب أمام القضاء على سلوكه المشين في حقه.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن الواقعة وانتشارها الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي أثرت “بشكل كبير على نفسية برلماني تطوان، الذي بات منعزلا على نفسه ويرفض التواصل مع أعضاء حزبه الذين يرغبون في إصلاح ذات البين بينه وبين أبطوي”.
جريدة هسبريس الإلكترونية تواصلت مع منصف الطوب، وأكد أن “ما يروج بخصوص الصلح وطي الملف منافٍ للحقيقة”، مؤكدا أنه لم يدخل مع المعتدي عليه في “أي نقاش أو حوار”.
وكشف الطوب أنه توجه، مباشرة بعد نهاية أشغال اللقاء الحزبي، إلى مركز الدرك الملكي ببوزنيقة التابع للمحكمة الابتدائية بنسليمان وقدم شكاية في الموضوع، وقال: “وضعت شكايتي، وسأتابع المعني بالأمر أمام القضاء بناء على فعلته ورد الاعتبار للحزب ضد هذه السلوكيات”.
واعترف الطوب بأنه يواجه “ضغوطات نفسية واجتماعية بسبب الحادثة التي أثرت علي وعلى أفراد أسرتي”، وأضاف: “لا أقدر على الخروج إلى الشارع كما العادة، وأعتقد أن الشارع كله ينظر إلي وأصبحت مدمر النفسية”، معتبرا أن الوضع “صعب”.
وشدد المتحدث ذاته على أن الاعتداء الذي تعرض له على يد عضو اللجنة التنفيذية “شأن خاص ولا أحد يملك فيه أن يعلن التوصل إلى الصلح وطي الملف، ولن أتنازل عن حقي في المتابعة والقضاء سيقول كلمته في الموضوع”.
واعتبر النائب البرلماني أنه “آثر مصلحة الحزب ولم يدخل في صراع مع عضو اللجنة التنفيذية لتفادي التشويش على أشغال اللجنة التحضيرية”، معتبرا أن الحادثة تشير إلى وجود مخطط مسبق لـ”نسف التوافق وعرقلة الوصول إلى المؤتمر”.
ولاقى برلماني الاستقلال تضامنا واسعا من طرف أعضاء فريق حزبه بمجلس النواب، الذي عبر عن تضامنه المطلق معه في مواجهة الاعتداء الذي تعرض له.
وعن التبريرات التي ساقها أبطوي بخصوص صفعه للطوب، والتي كان من بينها سب الأخير لـ”أمه بكلام نابٍ”، نفى برلماني مدينة تطوان بشدة ذلك، وقال: “أنا لم أسب أحدا، بل لم أتكلم معه أصلا، والفيديوهات موجودة للتأكد من ذلك، والقضاء بيننا”، خاتما بالقول: “لن أتنازل عن حقي وما طال سمعتي بسبب هذه الواقعة”.
يذكر أن يوسف أبطوي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، يعد من الأشخاص المقربين من محمد سعود، القيادي في الحزب، ووصل إلى اللجنة عبر الكوطا المخصصة للشباب.
المصدر: وكالات