يعد التفكير الزائد المعروف علميًا بـ«أوفر ثينكينج»، من آليات تعامل الجسم في المواقف الصعبة والمعقدة، التي تستلزم بذل المزيد من الجهد لحلها، لكن في حالات كثيرة قد يصاب الشخص بأزمة نفسية تلاحقه نتيجة الفشل في إدارة أحد المواقف.
«الإفراط في التفكير يعد رد فعل على التهديد»، هكذا وصف موقع «hindustantimes» في تقرير له، طبيعة المشكلة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، بينما كشف عن الأسباب التي تجعل البعض لا يستطيع التوقف عن التفكير الزائد.
أسباب أزمة «الأوفر ثينكينج»
«إنها آلية للتكيف وجزء من كوننا بشرًا، والشيء الأساسي الذي يجب فهمه هو أن الأفكار ليست حقائق، كلما تقبلت الإفراط في التفكير، وقمت بأشياء صعبة، كلما زاد سيطر عقل الأنا على سلوكك»، هكذا كشفت عالمة النفس نيكول ليبيرا، مؤكدة أن هذا هو السبب الرئيس وراء عدم القدرة على التوقف عن التفكير الزائد».
عندما نشعر بالتهديد، يستخدم الجسم غريزة التفكير الزائد أو الأوفر ثينكينج الطبيعية، للتعامل مع الموقف والتفكير في أسوأ السيناريوهات للاستعداد له، هكذا أوضحت عالمة النفس مبتكرة «عالم النفس الشامل».
طرق فعالة للتخلص من «الأوفر ثينكينج»
«إن كنا عالقين في حلقة من الأفكار يجعلنا لا نتخذ أي إجراء، نحن لا نفشل أو نشعر بأي مشاعر جديدة غير مريحة، بل نستمر في التأرجح بينها»، هكذا أوضح التقرير.
وأكّدت الطبيبة، أن البشر يحاولون تشريح قراراتهم، وفهم الخيارات التي اتخذوها للحفاظ على سلامتهم: «نحن نفكر أكثر من اللازم لنكون في أمان داخل أفكارنا».
ووجهت الطبيبة نصيحتين من أجل التوقف عن التفكير الزائد أو الـ«overthinking»، وهي محاولة تقبل أنه في بعض الأحيان يعمل العقل بهذه الطريقة، فضلا عن محاولة تحدي الأفكار.