الرقم المعلن تم احتسابه وفق المعايير الدولية، وبالتالي هو رقم واقعي وفقاً لما تملك المملكة العربية السعودية من تنوع إرث المكان والإنسان، مما يثري الجذب السياحي، عززه موقع المملكة كأرض الرسالة السماوية وقبلة الحجاج والمعتمرين، وكل ذلك لم يكن ليتم لولا نمو القطاع السياحي وفق مستهدفات رؤية السعودية ٢٠٣٠ !
خلال الحفل التقيت عدداً من رواد ومخضرمي الاستثمار السياحي الذين حملوا على عاتقهم عبء النشاط السياحي والترفيهي لعقود من الزمن عن رأيهم بالتغيير الحاصل، فكان الجواب الذي أجمعوا عليه أن رؤية السعودية ٢٠٣٠ نجحت خلال سنوات معدودة في قطع مسافات هائلة في إعادة بناء وتنمية القطاع السياحي لم يكن أحد يتخيلها، وأن الدولة اليوم تسبق المستثمرين، مما يجعل القطاع واعداً للمزيد من النمو وجاذباً للمزيد من الاستثمارات !
اللافت أن القطاع ينمو بشكل متوازن ويغطي جميع مناطق المملكة، فالمملكة تملك تنوعاً جغرافياً ومناخياً وحضارياً وتراثياً واجتماعياً ثرياً يعزز الجاذبية السياحية، والهدف اليوم تجاوز الـ ١٠٠ مليون سائح، وبات أن تكون المملكة ضمن الوجهات السياحية الخمس الأولى في العالم، وصدقوني أنه مع أمير الرؤية الطموحة هدف سيتحقق، فواقع الرؤية أنها تجني ثمار وعودها وتقطف أزهار جهودها !