خطف البرومو الرسمي لمسلسل جودر أنظار الجمهور، بعد عرضه على منصة «WATCH IT» وشاشات قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إذ يتحدث عن حكايات وقصص مختلفة من «ألف ليلة وليلة»، وعلى الرغم من شخصياتها الخيالية، فإن هناك شخصية حقيقية.
حكاية مسرور السياف
مسرور السياف، يُعد ضمن شخصيات «ألف ليلة وليلة»، التي يتحدث عنها مسلسل جودر، ويجسده الفنان أحمد فتحي، عُرف عن تلك الحكايات أنها خيالية ولا أساس لها من الحقيقة، إلا أن تلك الشخصية لها حكاية وقصة مختلفة، وهو ما أوضحه حسام زيدان، الباحث المتخصص في شؤون السياحة والآثار، خلال حديثه لـ«الوطن».
شخصية مسرور السياف، مأخوذة عن شخصية حقيقية في البلاط العباسي في زمن خلافة هارون الرشيد، وبدأت حكاية «مسرور» حينما جاء من بلاد الترك، ضمن القبائل الضخمة التي سكنت الجبال والسهول في هجرات متتالية، وذلك نتيجة تعرضهم إلى حروب ومجاعات أو أزمات مختلفة، ما جعلهم مصدرا غنيا، للحكام في تلك الفترة، التي تريد أن تكون قوة عسكرية.
كيف أصبح مسرور السياف أشهر قاتل في الدولة العباسية؟
الخليفة هارون الرشيد، اتخذ من مسرور السياف شخصا مقربا له، وذلك بعد أن سبقه حكام كثيرون في تلك الصفة، لم يكن «السياف» من الأشخاص الترك الوحيدين في قصر هارون الرشيد، إذ كان قائد جيش «الرشيد» هو أبوسليم فرج الخادم التركي.
مسرور السياف، كان يتميز بمكانة مختلفة في بلاط «الرشيد»، لذلك طلب منه الخليفة تعمير مدينة «طرسوس» وإكمال بنائها، كما كلفه هارون الرشيد بالتخلص من إحدى أهم الشخصيات البرمكية في دار الخلافة العباسية.
يحيى بن جعفر البرمكي، هو الشخص الذي كُلف «مسرور» بقتله، وعلى الفور نفذ المهمة بدقة كبيرة، كما أنه نفذ العديد من الجرائم، لذلك أطلق عليه «أشهر قاتل»، فضلًا عن أنه أسند إليه أعمال البريد والأخبار، فكان يتقلد البريد والخرائط.