استعرضت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، التحديات والمعوقات التي تواجه مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة، ضمن فعاليات الدورة الثانية من «ملتقى صُنّاع ريادة الأعمال» الذي نظمته، أمس، في مجلس الخوانيج بدبي، وشارك فيه اقتصاديون ورواد أعمال إماراتيون، وممثلو جهات حكومية داعمة للمشاريع الشبابية.
واستعرض المشاركون في الملتقى، قصص نجاح لرواد ورائدات أعمال مواطنين من أصحاب المشاريع الناجحة، وسلطوا الضوء على سبل دعم وتطوير أعمالهم من خلال عرض مشاريعهم الريادية.
وأكد مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، الفريق محمد أحمد المري، حرص الإدارة على دعم أصحاب المشاريع بمستوياتها كافة، مشدداً على ضرورة وجود علاقة تكاملية بين أصحاب المشاريع والمستهلكين والدوائر الحكومية، مطالباً صاحب المشروع قبل أن يبدأ بالحرص على تقديم منتج عالي الجودة، مقبول من حيث السعر والمستوى، ويجب التعامل مع احتياجات المستهلك في المنطقة، وتلبية رغباته لتحقيق النجاح.
وذكر أن الإدارة تسهم بشكل كبير في دعم أصحاب المشاريع، مشيراً إلى أن الكثير من المشاريع المحلية الصغيرة نمت وكبرت، حتى انتشرت داخل الدولة وبعضها انتشر أيضاً في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد المري أن الدولة ممثلة في قيادتها تدعم دائماً جميع المشاريع حتى تكبر وتنمو وتحقق النجاح، مضيفاً: «إقامة دبي بدأت برعاية ودعم المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال منذ نحو 10 سنوات، وما نراه من تطور وتغيير وتنوع في المشاريع، يؤكد أن الشباب قادرون على الإبداع، وهم بحاجة إلى الدعم الذي نتحمل مسؤوليته نحن كمسؤولين، إضافة إلى أن صُنّاع المحتوى تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في دعم صُنّاع ريادة الأعمال، وتعزيز دورهم وتمكينهم». وتحدث المري عن أهمية دور صُنّاع المحتوى في القضايا المجتمعية والوطنية، داعياً صُنّاع المحتوى في الدولة إلى تكريس جهودهم، لخدمة المشاريع والتوجهات الوطنية على الدوام، وإيلاء رواد الأعمال جانباً من الأهمية والدعم.
عقد الملتقى بحضور مدير عام هيئة تنمية المجتمع، حصة بوحميد، إلى جانب نخبة من الشخصيات الاقتصادية، ورواد ورائدات الأعمال، ومجموعة من المختصين وأصحاب التجارب الملهمة، الذين سلطوا الضوء على حزمة من القضايا والمحاور الرئيسة التي تعد من مرتكزات ريادة الأعمال ونجاحها، علاوة على مشاركة الآراء الريادية، والأفكار النوعية التي ستشكل خريطة طريق للراغبين في تطوير مشاريعهم وأعمالهم، كما شهد الملتقى حضور عدد من المؤثرين والمهتمين بالشأن الاقتصادي. وتضمن الملتقى جلسات حوارية شارك فيها المحامي العام الأول، رئيس نيابة الجنسية والإقامة في دبي، المستشار الدكتور علي حميد بن خاتم، حيث تحدث عن مشكلة التوطين الصوري، ووصفها بـ«الظاهرة المقلقة»، بينما ناقش المدير التنفيذي لشركة امتياز، المهندس عصام لوتاه، أهمية التشريعات والقوانين في دعم مشاريع الشباب، وتعزيز التنمية المستدامة.
واستعرضت كل من مدير الإدارة بالإنابة في إدارة تطوير رواد الأعمال بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، زهرة الأنصاري، ومدير قسم استشارات الأعمال في هيئة دبي للاقتصاد والسياحة، إيمان حيدر خلال جلسة جمعتهما، أفضل الأساليب لتقييم فكرة المشاريع وقابليتها للنجاح، وقدمتا نصائح لرواد الأعمال المبتدئين.
وتطرق خبير استشارات الأعمال، جاسم العوضي، وخبير المشاريع في إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد، محمد سيف اليوسفي، إلى أفضل الممارسات لإدارة المخاطر في مشاريع ريادة الأعمال، كما استعرضا لرواد الأعمال آليات دمج الأهداف الربحية والاجتماعية في نموذج أعمالهم.
واستعرض الملتقى قصص نجاح ونماذج ملهمة روتها رائدات ورواد أعمال، وضمت رائدة الأعمال عفراء محمود محمد، وهي شريك مؤسس لمشروع غاف، دار نشر إماراتية، ورائدتي الأعمال نوال العبيدلي ونورة مطر، اللتين تحدثتا عن مشروعهما «ذي تو ديزاين»، إضافة إلى علي إبراهيم، صاحب مطعم علي بهاي، قبل أن يختتم أعماله بتكريم جهود المشاركين، وتثمين حضورهم ومشاركتهم.