كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة “كاسبرسكي” العالمية المتخصصة في الأمن الإلكتروني والخصوصية الرقمية، أن “برامج الفدية الموجهة” تعد من أبرز توجهات تهديدات الأمن السيبراني للمؤسسات الصناعية خلال عام 2024.
وأشارت في تحليل حول توقعات أبرز تحديات الأمن السيبراني الصناعي خلال العام الجاري، إلى أنه وفقا للإحصاءات الرقمية خلال النصف الثاني من العام 2023، فقد تعرضت نسبة 32.6% من أجهزة الكمبيوتر لأنظمة التحكم الصناعية على مستوى العالم لهجمات ببرامج خبيثة. وفي منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا يصل الرقم إلى 36.5%.
وأوضحت أنه وفقا للإحصاءات الرقمية فقد تم رصد انخفاض طفيف على مستوى منطقة الشرق الأوسط مقارنة مع ما تم تسجيله في العام 2022، وأنه قد يعزى ذلك إلى زيادة اهتمام الشركات الصناعية بالأمن السيبراني.
وأضافت أنه بحسب التحليلات والتوقعات فأن هناك حقيقة مهمة، وهي استمرار تهديدات برامج الفدية خلال العام الجاري على المستويات العالمية، وصعود نشاط القرصنة السياسية العالمية، والآفاق المستقبلية حول حالة “الأمن السيبراني الهجومي”، والتحولات الجذرية في التهديدات التي تطال قطاعات الخدمات اللوجستية والنقل.
وأشارت إلى أنه عند إلقاء نظرة عامة على أرقام العام 2023، تتوقع كاسبرسكي استمرار تطور مشهد الأمن السيبراني الصناعي، إلى جانب ظهور العديد من الاتجاهات الرئيسية. وأدت المساعي الرامية لتعزيز أداء أنظمة إنترنت الأشياء الصناعية.
وقال رئيس فريق الاستجابة للطوارئ السيبرانية لأنظمة التحكم الصناعية في “كاسبرسكي”، يفغيني غونشاروف، إن “الأمن السيبراني يشهد في القطاع الصناعي تغيرات كبيرة باستمرار، فضلاً عن ظهور أنواع جديدة من الهجمات، وإصدارات أكثر تطوراً من الهجمات القديمة، إذ لا تزال هجمات برامج الفدية تمثل مشكلة كبيرة، وفي نفس الوقت تتطور الأساليب التي يتبعها المتسللون في استهداف الشركات الكبيرة باستخدام تكتيكات أكثر تقدماً”.
وأضاف أنه “من جهة أخرى، أصبح نشطاء القرصنة الذين ينطلقون من قضايا اجتماعية أكثر نشاطاً، الأمر الذي يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى التهديدات. إن قطاع النقل والخدمات اللوجستية معرضة بشكل خاص لهذه التغييرات، ويعزى هذا الأمر إلى حقيقة أن أنظمتها تتحول إل الأنساق الرقمية بشكل متزايد. ويشكل هذا المزيج من الجرائم السيبرانية والتقليدية تهديداً خطيراً لسلاسل التوريد العالمية. ويتعين على المؤسسات إعطاء الأولوية للأمن السيبراني ومواصلة تحسين دفاعاتها حتى تتمكن من توفير الحماية لمواردها وأصولها”.