تعيش التجزئة السكنية الجديدة التابعة لشركة العمران ببومالن دادس على وقع غياب الماء الصالح للشرب، ما يجعل المواطنين يعتمدون على صهاريج بلاستيكية لتوفير ماء الشرب وماء البناء، خاصة مع تسجيل وتيرة متسارعة في البناء في هذه التجزئة.
وكشف عدد من المتضررين من غياب هذه المادة الحيوية بهذه التجزئة السكنية التابعة لشركة العمران، أن العشرات من المواطنين باشروا بناء منازلهم في هذه التجزئة السكنية، إلا أن أكبر مشكل يواجههم حاليا هو مشكل المياه، لكون التجزئة لم يتم ربطها بعد بشبكة الماء الصالح للشرب.
وأوضح عدد من المتضررين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أنهم اقتنوا بقعا في التجزئة السكنية المذكورة على أساس أنه عقار مجهز بالكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل.
حميد بندريس، واحد من المتضررين، قال إن المشكل القائم حاليا في هذه التجزئة السكنية، المتمثل في عدم ربطها بالماء الصالح للشرب، يجب أن تتدخل السلطات المعنية والمجلس الجماعي وشركة العمران من أجل حله في أقرب الآجال.
وكشف المتحدث وجود تنسيق بين المتضررين من أجل رفع دعوى قضائية ضد الجهة المسؤولة عن هذه التجزئة السكنية وتحميلها مسؤولية غياب الماء الصالح للشرب، موردا أن “السلطة المحلية تفرض وتطبق القانون على المواطنين، لكن مصلحة هؤلاء لا أحد يسأل عنها، وعلى رأسها عدم استفادتهم من هذه المادة الحيوية”.
من جهتها، قالت السعدية، واحدة من المواطنين الذين شرعوا في تشييد منازلهم في هذه التجزئة، إن “هذا الوضع يقلق المواطنين الراغبين في بناء منازلهم في هذه التجزئة السكنية”، موضحة أن “هذه المسؤولية تتحملها أولا شركة العمران، لكونها حاملة المشروع وقامت ببيع البقع الأرضية بثمن عقار مجهز بالكامل”.
وأكدت المتحدثة لهسبريس أن “المتضررين يمهلون الشركة المعنية وباقي الجهات المسؤولة أسبوعا، وإذا لم يتم حل المشكل، سيدخلون في أشكال احتجاجية تصعيدية”.
والتمست السعدية من جميع من له بقعة أرضية في هذه التجزئة السكنية “تحرير شكاية إلى السلطة المحلية والمجلس الجماعي وشركة العمران، وإغراق مكاتبهم بهذه الشكايات إلى أن يتم إيجاد الحل المناسب”، وفق تعبيرها.
ومن أجل نيل تعليقه، اتصلت هسبريس بالمدير الجهوية لشركة العمران بجهة درعة-تافيلالت لكن دون مجيب، فيما أكد مسؤول بجماعة بومالن دادس أن “هذا المشكل سبق للمجلس طرحه في لجنة إقليمية ومناقشته في لجان محلية، وسيتم حله بشكل عاجل وقريب”، بتعبيره.
المصدر: وكالات