نظم معهد «سعود الناصر الصباح» الديبلوماسي الكويتي التابع لوزارة الخارجية أمس الأربعاء ندوة بعنوان «العمل الإنساني الكويتي بالخارج» بمشاركة وزارة الخارجية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وجمعية العون المباشر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحضور عدد من رؤساء البعثات الأجنبية والديبلوماسيين.
وقال نائب مدير إدارة العمليات لشؤون المنظمات والهيئات الدولية في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية خالد الخالد في كلمة خلال الندوة إن الكويت تحتفظ بسجل حافل في المشاركة بالعمل الإنساني حول العالم عبر المساعدات التي يقدمها الصندوق ومساهمته في بناء السلام والتعافي وإعادة الإعمار وفتح آفاق العمل التنموي.
وأضاف الخالد أن الصندوق ينشط في مجال العمل الإنساني من خلال تقديم الدعم المباشر في المناطق المحتاجة مباشرة أو عن طريق المنظمات الإغاثية المتخصصة محليا وعالميا.
واستعرض إسهامات «الصندوق الكويتي» منذ فترة السبعينيات التي شملت العديد من الأنشطة ذات الطابع الإنساني في مجالات الدعم الاجتماعي مثل التعليم والصحة واستمرار هذه المساهمات بحلول الألفية الجديدة.
من جانبه، أكد السكرتير الأول في إدارة شؤون التنمية والتعاون الدولي بوزارة الخارجية عبدالله الونيان في كلمة مماثلة أهمية العمل الإنساني في السياسة الخارجية الكويتية الذي عزز مكانة الكويت في هذا المجال بحيث سميت مركزا للعمل الإنساني ومنح سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، لقب (قائد العمل الإنساني).
وذكر الونيان أن وزارة الخارجية أطلقت المنظومة الإلكترونية للعمل الإنساني الذي يعد قفزة نوعية للكويت في مجال المساعدات الإنسانية إذ أوجدت قسم المسافر الآمن لإدراج الراغبين في السفر للأعمال الإنسانية، مضيفا أن الوزارة بصدد استحداث منصة جديدة باسم (بيان) لمتابعة جميع التحويلات المالية وحصرها بطريقة دقيقة.
من جهتها، أكدت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى البلاد نسرين ربيعان في كلمة مماثلة أن العمل الإنساني متجذر لدى الشعب الكويتي، مستذكرة دورهم البارز في دعم الشعب الفلسطيني خصوصا في حملاتها لدعم غزة وغيرها من الدول التي تعيش أوضاعا إنسانية صعبة.
وقالت ربيعان إن سجل الكويت في تقديم المساعدات الإنسانية حافل بالبرامج والحملات الإغاثية العاجلة للشعوب التي تعيش تحت وطأة الفقر أو الكوارث الطارئة.
ونوهت بدور الكويت البارز خلال أزمة (كوفيد – 19) وتداعياتها العالمية والمحلية إذ أكدت فيها التزامها الإنساني في تقديم المساعدات وقدمت دعمها لمشروع صحي في الأردن مع التوسع في تمويل مشروع للاجئين السوريين في شمال العراق عبر الصندوق الكويتي للتنمية، مضيفة أن هذا الدعم أسهم في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح، كما حفز على تنسيق العمل الدولي الإنساني.
بدوره، قال المدير العام لجمعية العون المباشر د. عبدالله السميط في كلمته إن الجمعية تعد نموذجا للجمعيات الخيرية التي تعكس العمل الخيري الكويتي.
واستعرض السميط الخريطة الاستراتيجية للجمعية ورؤيتها لرفع مستوى التمكين في المجتمعات الأفريقية ومهمتها في تقديم خدمات تنموية متكاملة وقيمها الجوهرية وركائزها الأساسية.