- السفيرة البريطانية: التعاون العسكري والأمني من ركائز العلاقات التاريخية بين البلدين
- مارتن سامبسون: التدريب المتبادل لأعضاء الجيش والفرق الأمنية من ركائز التعاون المشترك
أكد رئيس هيئة التعليم العسكري في الجيش الكويتي اللواء الركن فهد الطريجي أمس الاربعاء عمق وخصوبة العلاقات التي تجمع الكويت والمملكة المتحدة لاسيما في مجال التعليم والتدريب الأمني والعسكري.
جاء ذلك في تصريح ادلى به اللواء الركن الطريجي لـ”كونا” خلال احتفالية اقامتها احتفالا بمرور اكثر من 125 عاما على اقامة العلاقات الرسمية بين البلدين الصديقين.
وقال اللواء الركن الطريجي ان الجيش الكويتي يحرص على تأهيل منتسبيه في أرقى الكليات والأكاديميات العسكرية حول العالم وبالتحديد الكليات البريطانية، مشيرا إلى ان الدفعة الأولى لبريطانيا كانت عام 1952 وتخرج منها المغفور له رئيس الأركان الشيخ مبارك عبدالله الجابر الصباح.
ونقل عن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف الثناء على سفارة المملكة المتحدة والسفيرة بليندا لويس لإقامتهم هذا الحفل الذي يعكس مستوى التفاهم الثنائي وعمق العلاقات العسكرية بين الجيشين الصديقين.
من جانبها، قالت السفيرة بليندا لويس في تصريح مماثل: ان السفارة قررت الاحتفاء بـ70 متخرجا سابقا من الكليات البريطانية المختلفة لإعادة ذكرياتهم لما حققوه اثناء تحصيلهم الأكاديمي والعسكري وإتاحة الفرصة لتناول تجاربهم المختلفة فيما بينهم والحضور الذي شمل العديد من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى من الجانبين.
واضافت ان التعاون العسكري والأمني من ركائز العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشيرة إلى عدة محطات في تاريخ الكويت كانت بريطانيا مساندة وصديقة وفية إلى جانب الكويت، ومنها تحرير دولة الكويت من براثن العدوان العراقي عام 1990، حيث تحتفي الكويت بعيد تحريرها الـ 33 منه بعد عدة ايام.
وافادت بأن من أعمدة التعاون بين البلدين تبادل الخبرات والتعليم الأكاديمي المشترك، حيث التحق أكثر من 600 كويتي بجامعات وكليات بريطانيا العسكرية المختلفة على مر العقود الماضية، مشيدة بالمستوى والتفوق والقدرات الكبيرة التي أظهروها اثناء وبعد فترة تدريبهم.
وأشارت إلى ان أمثلة هذا التفوق للملتحقين العسكريين الكويتيين تقليد الملك تشالز في أبريل من العام الماضي بدرع السيف الدولي للملازم الثاني جابر سعد الصباح الذي يتم منحه سنويا لأفضل طالب دولي يتخرج من الأكاديمية الملكية العسكرية البريطانية “ساندهيرست”.
وذكرت لويس ان وتيرة التعاون مستمرة، حيث انه من المزمع ان ترسل بريطانيا 30 فريقا تدريبيا متخصصا في شتى مجالات العلوم العسكرية والأمنية إلى الكويت هذا العام لإقامة تدريبات مشتركة وتبادل الخبرات فيما يتعلق بأحدث التقنيات والآليات العسكرية الحديثة.
من جانبه، أكد مستشار الدفاع الأول للشرق الأوسط البريطاني الفريق أول طيار مارتن سامبسون، ان التدريب المتبادل لأعضاء الجيش والفرق الأمنية هو من ركائز التعاون المشترك بين البلدين وأنه “لا يوجد استثمار افضل من الاستثمار في شبابنا وأجيالنا القادمة”، مبينا أن من ثمار هذا الاستثمار ان نحو 100 من الجيش الكويتي سيتلقون تدريبات في شتى المجالات العسكرية في أرجاء المملكة المتحدة هذا العام اضافة الى 100 آخرين سيشاركون في دورات مدنية هناك.
وذكر الفريق أول طيار سامبسون ان الفرق البريطانية التي ستزور الكويت خلال العام الحالي ستركز على التدريب والتشارك المتبادل في الخبرات بشتى مجالات القتال والدفاع أرضا وبرا وبحرا والأمن الرقمي.
وافاد بأنه “بفضل الطاقة والإمكانيات والذكاء والحماسة لدى جيلكم القادم (اعضاء القوات العسكرية الكويتية) ستستمر العلاقة التاريخية والمثمرة التي تجمع بين بلدينا”، معتبرا انها “مثال رائع لما تستطيع الشراكات الحقيقية ان تحققه”.