القاهرة ـ هناء السيد
استذكر رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم مآثر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، مؤكدا أنه كرس حياته في العمل والاجتهاد ونشر مفاهيم السلام.
وفي بداية كلمته التي ألقاها في المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل، قال الغانم «نلتقي معكم في النسخة الثالثة من المنتدى العالمي لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، والذي يقام تحت عنوان «السلام من أجل التنمية»، وأتقدم بجزيل الشكر للرئيس المصري على رعايته لهذا المنتدى واستضافة مصر، فهي القلب النابض للوطن العربي من محيطه إلى خليجه».
واستذكر الغانم مآثر الراحل عبدالعزيز البابطين، رحمه الله، قائلا «كان شخصية عالمية وصانع سلام ورائد تنمية لله درك يا عم بوعبدالعزيز، وقد حصلت بفضل الله وكرم من الشعب الكويتي على شرف تمثيل المجلس في 8 فصول تشريعية، وكنت رئيسا لثلاثة مجالس، ألقيت خلالها العديد من الكلمات في الكثير من المحافل، لكني وجدت صعوبة في كتابة كلمتي هذه، لأن لغة الضاد تصعب في وصف شخصية مثل عبدالعزيز البابطين ولن أتحدث عنه كالعم او رجل الأعمال أو الاديب وصاحب الأيادي البيضاء أو المحسن الكبير أو الوطني الغيور أو الأب الحنون فهذه صفات أغلب من في القاعة يعرفها، لكني سأتكلم اليوم عن الشاب عبدالعزيز البابطين، حتى تتعلم الأجيال وتبقى قصته قدوة ومصدر إلهام، فما أحوجنا اليوم إلى قدوات ولله درك يا عم عبدالعزيز». وعرض الغانم قصة الشاب عبدالعزيز البابطين، مطالبا الشباب بأن يتخذوا نموذجا من قصة هذا الشاب قليل الوزن عندما كان يتنقل بين المرقاب وقبلة، ويقول انه عندما عمل بأول وظيفة كان وزنه 45 كيلو وكان يعمل بثلاث وظائف، وهذه رسالة للشباب «ومن يقول ان الشغل عيب». وشدد على أن هذا الشاب لم يكن مفتونا بالمال بقدر عشقه للثقافة والمحبة وروح الأسرة الواحدة، مشيرا إلى انه انعكاسا لصلابة الشخصية الكويتية التي تضع مصلحة الوطن فوق كل مصلحة، أوليست هذه أخلاق السلام؟!
وشدد الغانم على أن الراحل خلد لنا مكتبة عظيمة زاخرة وقد رحل عنا عبدالعزيز البابطين تاركا لنا ذرية كريمة، رحل ابن المرقاب الأصيل، وعلى المستوى الشخصي عرفته كوالد وكناصح وكموجه، وتعرفون طبيعة السياسي وما يتعرض له من هجمات في بعض الأحيان، ولكنه، رحمة الله عليه، كان يتجلى في الشدائد وأفضاله علي لا ينكرها الا جاحد.