خرج الدولي المغربي ياسين بونو، حارس المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، عن صمته للحديث لأول مرة عن الأحداث التي وقعت عقب انتهاء المباراة التي جمعت المنتخب المغربي منتخب الكونغو الديمقراطية، على أرضية ملعب “لوران بوكو” بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
وعن تفاصيل الواقعة، قال ياسين بونو، خلال استضافته ببرنامج “Colinterview” الفرنسي الذي يعرض عبر “يوتيوب”، إنه توجه نحو قائد منتخب الكونغو الديمقراطية من أجل تهدئته؛ فقال له هذا الأخير: “أنا لست غبيا.. يجب عدم القول لي إنني غبي”، مضيفا أنه بعد ذلك شاهده يخرج أولا، فحاول اللحاق به لأنه أحس بأنه في لحظة ما سيحدث شيء ما، وانتظر دخوله إلى مستودع الملابس من أجل تهدئة الأوضاع.
وتابع بونو أن عميد المنتخب الكونغولي لاعب جيد؛ لكن مع كل هذا خرج في ندوة صحافية يتحدث عن العنصرية، وقال في تصريحه: الله وحده يعلم ما قال لي، تاركا الغموض؛ وهو أمر ليس جيدا.. كان من الأفضل ألا تتحدث ولا تقول شيئا، أو أن يخرج ويقول ما حدث بالضبط”.
وأبرز الحارس المغربي أنه تم الحديث كثيرا عن هذا الموضوع مع وليد الركراكي لاحقا، وأخبره أحدهم أنه قال لمبيمبا كلمة “غبي”، لكن الناخب المغربي شدد على أنه لم ينطق بالكلمة، بل بعد التوتر الذي حدث عقب المباراة قال له بالفرنسية: “فلتقل ذلك لنفسك، وقد يكون الطرف الآخر سمع كلمة غبي”.
وأضاف ياسين بونو أن يوسف النصيري أخبره أنه تعرض، خلال المباراة بأكملها، للإهانة والسب من اللاعب الكونغولي بالرغم من أنه لم يتحدث معه، وسمعه يحث زملاءه على التوجه نحو اللاعب المغربي عز الدين أوناحي من أجل تعريضه للإصابة؛ وهو ما جعل الأجواء تشتعل بعد المباراة، لافتا إلى أن مبيمبا كان قريبا من النصيري بحكم أنه مدافع.
واعتبر حارس عرين الأسود ونجم الهلال السعودي، خلال استضافته بالبرنامج الفرنسي سالف الذكر، أن ما حدث بالضبط كان مجرد سوء فهم من البداية، وهذا الأمر أضاف إليهم خبرة كلاعبين.
في سياق آخر، قال ياسين بونو إن إقصاء المنتخب الوطني المغربي من “الكان” خلال الدور الثمن فشل ليس من السهل استيعابه، مضيفا أنهم كلاعبين كانوا يستعدون بشكل كبير له وتعرضوا للتوتر لأزيد من ستة أشهر، لذلك خيبة أملهم كانت كبيرة جدا ومؤلمة.
وأردف قائلا: “على المستوى المعنوي، إنها بطولة كأس الأمم الإفريقية الاستثنائية للغاية، ولقد رأينا كيف بدأت ساحل العاج البطولة وكيف أنهتها.. هناك دول كبيرة تم إقصاؤها بينما ظهرت دول صغيرة أخرى في كرة القدم بأداء استثنائي”.
وعبّر الدولي المغربي بونو عن شكره للمنتخب الإيفواري الذي احتفل بتتويجه خلال المسابقة القارية بالعلم الوطني المغربي، موضحا أن هذا الأمر يظهر أن كرة القدم توحد الشعوب، مضيفا القول: “أنا أهنئهم؛ فلم يكن من السهل الوصول إلى الفوز باللقب.. والاحتفال بالعلم المغربي كان تكريما رائعا، بالرغم من أنهم ليسوا مجبرين على ذلك؛ لكنه أمر جميل جدا”.
المصدر: وكالات