ونشر كارلسون في 9 فبراير، مقابلته مع الرئيس بوتين استمرت أكثر من ساعتين، وتم تخصيص جزء كبير منها للصراع الأوكراني وعلاقات روسيا مع الولايات المتحدة وحلف الناتو والغرب بشكل عام.
وفيما اعتبر أنه أكبر انتصار رمزي لروسيا بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف الصيف الماضي، انسحبت القوات الأوكرانية من آخر معاقلها قرب مدينة دونيتسك شرقي البلاد.
وأعلن الجيش الأوكراني، أمس (السبت)، انسحابه من مدينة أفدييفكا الشرقية، وقال قائد المنطقة الجنرال الأوكراني أولكسندر تارنافسكي عبر «تليغرام»: وفقا للأمر الذي تلقيناه، انسحبنا من أفدييفكا إلى مواقع معدة مسبقا.
يذكر أن الانسحاب الأوكراني من أفدييفكا يمهد الطريق لأكبر تقدم روسي منذ مايو 2023، عندما استولت موسكو على مدينة باخموت، بحسب منشور على منصات التواصل الاجتماعي لقائد الجيش الأوكراني الجديد أولكسندر سيرسكي.
ويذكر أن أفدييفكا لها قيمة رمزية وإستراتيجية كبرى بالنسبة للجانبين، فقد سقطت لفترة وجيزة في العام 2014 في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو، قبل أن تعود إلى سيطرة كييف، فضلا عن قربها من مدينة دونيتسك معقل أنصار روسيا منذ 10 سنوات.
وتبقى السيطرة على أفدييفكا خطوة أساسية في هدف روسيا المتمثل في تأمين السيطرة الكاملة على الإقليمين اللذين يشكلان منطقة دونباس الصناعية، دونيتسك ولوغانسك، وقد تمنح الرئيس بوتين نصرا ميدانيا بينما يسعى لإعادة انتخابه الشهر القادم.
وتأمل موسكو أن تؤدي السيطرة على المدينة الصناعية التي اشتهرت في السابق بمصنع فحم الكوك المترامي الأطراف، إلى تأمين دونيتسك من القصف الأوكراني عبر هجمات انطلق بعضها من المدينة، إذ إن الاستيلاء عليها يمنح روسيا السيطرة الكاملة على المنطقة المحيطة بالإقليم.
وجعل الكرملين من السيطرة على أفدييفكا أولوية في عام لم يكن من المتوقع فيه أن يحقق أي من الجانبين مكاسب إستراتيجية كبيرة في ساحة المعركة، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ.