عادل عبد الرحيم/ الأناضول
قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق، الأربعاء، إن علاقات بلاده مع إيران ليست موجهة ضد أي دولة أو نظام إقليمي أو دولي.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية السفراء المعتمدين والمقيمين بالسودان بمدينة بورتسودان (شرق)، المقر المؤقت للحكومة، بشأن آخر التطورات في البلاد، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”.
وقال الصادق: “أوضحت للسفراء أن إعادة العلاقات بين البلدين (السودان وإيران) أمر طبيعي ولا يثير علامات استفهام، حيث إن العلاقات كانت مقطوعة وتمت إعادتها، وهذا أمر طبيعي بين الدول في العلاقات الدبلوماسية”.
وأكد أن “علاقات السودان مع إيران ليست موجهة ضد أي دولة أو مجموعة دول، ولا ضد نظام إقليمي أو دولي قائم في المنطقة”.
وأوضح الصادق، أن علاقات البلدين “شيء طبيعي وعادي في العلاقات بين الدول، واستئناف لتعاون سابق طويل في المجالات الاقتصادية ومجالات التنمية والاستثمار بين البلدين”.
وفي 5 فبراير/ شباط الجاري، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إعادة فتح السفارتين الإيرانية والسودانية واستئناف المهام الدبلوماسية لسفيري البلدين، في سياق جهود توسيع العلاقات الثنائية.
جاء ذلك خلال لقاء عبد اللهيان، وزير الخارجية السوداني بالعاصمة الإيرانية طهران، في أول زيارة لوزير سوداني بعد قطيعة استمرت 8 سنوات.
وفي يناير/ كانون الثاني 2016، وخلال حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير (1989-2019)، قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران، ردا على اقتحام محتجين لسفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، بعد أن أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، مع مدانين آخرين، بتهمة الإرهاب.
وأفاد وزير خارجية السودان، بحسب ذات المصدر، بأنه “زود السفراء بالمعلومات، وقدم لهم شرحا مفصلا عن الأوضاع الأمنية والعسكرية في مدن العاصمة (الثلاث): الخرطوم (وسط) وأم درمان (غرب) وبحري (شمال)” .
وأكد أن الجيش السوداني “يحرز تقدما مضطردا كل يوم في الخرطوم، ويضيق الخناق على المليشيا (في إشارة للدعم السريع)”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات