عرض المنتسبون لـ«البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين»، أمس، خلال أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2024، مجموعة من المشروعات التحولية المستدامة، لمواجهة بعض التحديات في القطاعات الحيوية في دول عدة، والتي عملوا على تطويرها خلال تأهلهم للبرنامج، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات المنتسبين، وتمكينهم من تحفيز المهارات المطلوبة، لتطوير مشاريع تحولية تحدث تأثيراً إيجابياً ومستداماً في القطاعات ذات الأولوية في دولهم. وشهد اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2024 أيضاً تخريج الدفعة الأولى من المنتسبين للبرنامج، والتي ضمت نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين في 29 دولة.
وقال مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، عبدالله ناصر لوتاه: إن «البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين»، ينهل من المنظومة القيادية لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي قدمت قيادات ملهمة في المجالات كافة، مشيراً إلى أن البرنامج يمضي في نقل تجربة الإمارات المتميزة في مجال الإدارة والتطوير الحكومي إلى دول العالم من أجل الإسهام في بناء حاضر ومستقبل هذه الدول الصديقة.
وأكد أن المشاريع التي قدمها منتسبو البرنامج من الوزراء ومساعدي الوزراء ومديري العموم ومساعديهم، أثبتت نجاح البرنامج في تعزيز قدرة المشاركين فيه على استشراف حلول تواكب تحديات الحاضر ومتغيرات المستقبل وتستجيب لها، لافتاً إلى أن البرنامج عمل على تحفيز منتسبيه، لتقديم مبادرات وأفكار وحلول عملية ومبتكرة، لتطوير القطاعات التي يعملون فيها داخل دولهم، واتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة، وتطوير السياسات والبرامج التي تعزز التنمية الشاملة والمستدامة في دولهم.
بدوره قال المدير العام للمكتب التنفيذي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سعيد محمد العطر: إن «(البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين) يترجم رؤى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مشاركة تجربة دولة الإمارات التنموية، وخبراتها الرائدة في تطوير القيادات الحكومية مع دول العالم لتأهيل قادة الغد وفق أرقى الممارسات العالمية في علم الإدارة الحكومية وفنون القيادة، وذلك بالاستناد إلى فلسفة سموّه في الاستثمار في الإنسان».
وأكد أن البرنامج أسهم في تزويد المنتسبين بمهارات استشراف المستقبل، بالتعاون مع نخبة من الشركاء المحليين والعالميين في مجال القيادة، وظهرت مخرجاتها في مشاريع ومبادرات ناجحة واستراتيجيات متكاملة قابلة للتنفيذ تستخدم أحدث أساليب وأدوات استشراف المستقبل والابتكار والتجارب العملية.
وشملت المشروعات التي عرضها منتسبو «البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين»، مبادرة تهدف إلى إحداث ثورة في إجراءات التعداد السكاني في باراغواي من خلال اعتماد أنظمة آلية مستمدة من النماذج العالمية الناجحة، وسيتمكن المشروع من خفض الكُلف بشكل كبير، وتعزيز الكفاءة من خلال استراتيجيات أتمتة متخصصة، وذلك في بلد يبلغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة ينفق 43 مليون دولار على التعداد اليدوي.
ويهدف المشروع إلى أتمتة عملية التعداد في باراغواي بالكامل في غضون عامين، وتمت الاستفادة من تجارب نفذت في بلدان عدة، مثل: الهند والمملكة المتحدة وباكستان ورومانيا وفنلندا، وذلك بغرض تطوير نظام بيانات مركزي فعّال من حيث الكُلفة المالية.
وضمن الجهود المبذولة لإيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي في العالم، تم عرض مشروع إنشاء منصة مبتكرة تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي تحمل اسم «HarvestHub». ويعمل المشروع على تبسيط سلسلة الإمدادات الغذائية، بهدف الحد من الفاقد، وتعزيز الكفاءة، وتقديم توصيات في الوقت المناسب أثناء الأزمات.
كما عرض منتسبو «البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين» مشروعاً يهدف إلى مكافحة الأمية المالية في أوزبكستان، حيث يهدف المشروع إلى خفض معدلات الأمية المالية من خلال حلول مبتكرة مصممة خصوصاً لطلاب المدارس المتوسطة.
ويقدم المشروع تطبيقاً يحتوي على ألعاب، حيث يكون ضمن دورة تدريبية لمحو الأمية المالية، وتشمل الآثار المتوقعة للمشروع تحسين الوضع الاقتصادي من خلال إدخال الرقمية المبتكرة كأدوات لمحو الأمية المالية.
وتضمنت المشروعات التي تم عرضها مبادرة لاستدامة ميزانية الرعاية الصحية في سيشيل، وذلك من خلال تقييم جدوى وأثر تنفيذ التأمين الصحي كحل لقيود الميزانية. ويهدف المشروع إلى استكشاف التمويل المبتكر ونماذج ونهج لإدارة وتعزيز خدمات الرعاية الصحية وضمان تمويلها بما يكفل الاستدامة لقطاع الرعاية الصحية في سيشيل.
ومن بين المشروعات التي عرضها منتسبو «البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين» مشروع لاستدامة الموارد المائية والحفاظ عليها في إفريقيا باستخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المياه المتاحة، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
يذكر أن «البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين»، الذي أطلق في يوليو الماضي وتم تصميمه بالتعاون بين مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومكتب التبادل المعرفي الحكومي، يقدم خمسة مساقات تتضمن تدريبات عملية لدعم مهارات وخبرات المنتسبين القيادية، وتمكين الكوادر وتزويدها بأحدث الأدوات المستقبلية، من خلال تبادل المعارف والخبرات والنماذج التطويرية التي تستهدف تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
عبدالله لوتاه:
• البرنامج ينهل من المنظومة القيادية لمحمد بن راشد التي قدمت قيادات ملهمة في المجالات كافة.
سعيد العطر:
• البرنامج أسهم في تزويد المنتسبين بمهارات استشراف المستقبل.