دافع المخرج أحمد أمين ساهل عن الجوائز التي حصل عليها على الصعيدين الوطني والدولي بالتأكيد على أن جوانب الدعم المتعلقة بإنتاج الأعمال الفنية بالمملكة تشوبها مجموعة من الإشكالات التي وجب الحسم فيها، مشيرا إلى أن تحسين العمل المسرحي والفني بالمملكة رهين بحل هذه الإشكالات وإعادة الثقة في الشباب المغربي.
وقال أمين ساهل، خلال مروره ببرنامج المواجهة “FBM”، الذي يعده ويقدمه الناقد الفني بلال مرميد ويبث على قناة “ميدي1 تيفي”، إن مسرحيته “بيرندا” المدعومة من طرف الوزارة ظفرت بجائزة “العرض المسرحي المتكامل” في الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان الأردن المسرحي.
وأشار أصغر ضيوف الـ”إف ب إم” إلى أن “مسرحية “بيرندا” تناولت قضايا المرأة بمختلف أشكالها، ومنها التغرير بالقاصرات والتحرش والظروف الاجتماعية والاقتصادية، التي تجعل بعض الفتيات فريسة للوقوع فيما لا يحمد عقباه”، مبرزا أن “موضوع التغرير بالقاصرات كان محور تيمة المسرحية التي عالجت قضية من القضايا التي تهم المرأة في المجتمع المغربي وتنتصر لثقافته”.
ووفق مخرج العمل، فإن المسرحية حاولت المزج بين الفرجة المسرحية وموسيقى “الراب” و”الهيب هوب”، الذي استهله بهدم الجدار الرابع، وبإدارة فريق تمثيل المسرحية الذي بصم على تقديم أداء متكامل وببطولة جماعية.
وعن مسرحيته “لا فيكتوريا”، الحائزة على الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان في دورته الثالثة والعشرين، أوضح المخرج المغربي أن “العمل كان جماعيا بالدرجة الأولى، أنتجه مجموعة من الشباب الموهوبين من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي (إيساداك)، والمنضوين في فرقة “نقولو أكسيون للسينما والمسرح”، لافتا إلى أن هذا العمل “نال جائزتي الكتابة والإخراج المسرحي”.
وعبر كاتب ومخرج مسرحية “لا فيكتوريا” غير المدعومة من طرف الوزارة الوصية عن سعادته بهذا التتويج، مؤكدا أن “هذه الجوائز ثمرة مجهود كبير بذله كامل الفريق، الذي يختم عاما جديدا من العمل الجاد من أجل إنجاز مسرحية “لا فيكتوريا””.
بلال مرميد خصص خلال حلقته الأسبوعية محورا للحديث عن المسار الدراسي والتكويني للمخرج الشاب أحمد أمين ساهل، الذي أشار إلى أنه تكون في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وأنه يواصل حاليا تكوينه في باريس في ماستر الإخراج، وثانٍ حول المسرح وفنون العرض بدون منحة من الدولة.
المصدر: وكالات