بعض الأشخاص ينظرون للجانب المشرق في حياتهم ويجدون شيئا جيدا في كل موقف سيئ يحدث لهم، والبعض الآخر يقلق بشأن كل ما يمكن ألا يحدث، فجميعنا لدينا نظرة مختلفة للعالم، ويمكن أن تحدث هذه النظرة فارقا كبيرا فيما نشعر به، فهل أنت متفائل أم متشائم؟، وهل فكرت يوما ما بهذا الأمر؟
علامات الشخص المتفائل
يعيش المتفائلون لمدة أطول لأنهم لا يتعاملون مع الأمور والضغوط بشكل مبالغ فيه، بحسب علاء رجب، استشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، موضحا أن الشخص المتفائل يأخذ الأمور ببساطة ويتوقع أفضل النتائج في معظم المواقف، وإحساسه بنفسه دائما يكون عاليا ويحب ذاته جدا، ويحقق أهدافه لأنه لا يقلق ولا يتوتر بسبب أقل الأشياء.
التشاؤم ينقص من عمر الإنسان
بسبب التشاؤم وكثرة الهموم والأحزان تظهر علامات الشيخوخة والكبر على الشخص سريعا، بحسب ما أكده خبير علم النفس، كما يسبب التشاؤم الوفاة السريعة ويكون الشخص المتشائم أكثرعرضة للجلطات وأزمات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر، لأن جميع الأبحاث أثبتت أن النفسية عامل مؤثر ومهم جدا لحياة الإنسان وعدم تعرضه لكل هذه الامراض.
كيف تكون شخص متفائلا وسعيدا؟
الشخص المتفائل دائما يتميز بأنه يعرف كيف يكتب سيناريو حياة مختلف لنفسه، ويرى الأمور بشكل جيد عن المتشائم، فممكن أن يرى في الألم نوعا من الأمل وفي فرص الضياع فرصة أخرى لبداية جديدة، يعتمد على ألا يرى نفسه في عين الآخرين بل يكون واثقا من نفسه وبإمكانيته، وهذا يعطيه طاقة إيجابية تساعده علي تقوية مناعته.
يجب على كل شخص يشعر أنه فاقد للشغف في حياته أو في عمله أو مع أولاده وبيته، أن يراجع نفسه وطريقة تفكيره ويحاول أن يجدد نشاطه، ويرى مجالات مختلفة يعمل بها ويحاول أن يجدد دائرة معارفه، وأن يكون لديه علاقات اجتماعية أفضل ودعم اجتماعي أكبر، لأنه بتغيير هذه الأشياء سوف يبدأ في تغيير طريقة تفكيره، ويقل التوتر والاكتئاب والقلق لديه.