في أروقة معرض القاهرة الدولي للكتاب عَرضت دار النشر المصرية “المكتب العربي للمعارف” إصدارها الجديد لسنة 2024، الذي يحمل عنوان “ثغرات الاختلاط المدرسي”، لعالم الاجتماع الفرنسي “ميشيل فيز”، وترجمة المغربي عبد المجيد النحكامي.
وأشارت معطيات حول الكتاب إلى أن “هذا الإصدار يُعتبر إضافة نوعية في الحقل التربوي العربي عموما، والمغربي خصوصا، لخصوصية وحساسية الموضوع الذي يتطرق إليه”.
وجاء في مقدمة المترجم للكتاب توضيح لدوافع الترجمة، أشار فيه إلى أن “ظاهرة عالمية على ما يبدو يتردد صداها في العديد من دول العالم، تفيد بأن الإناث يتفوقن دراسيا على الذكور، والعنف يستشري في الوسط المدرسي بأشكال مختلفة! والجميع قلقون من ذلك، وخاصة منهم الأساتذة والأولياء”.
وورد ضمن المقدمة ذاتها أنه “في العالم العربي، وعلى سبيل المثال حالة المغرب، يكون الشغل الشاغل للوزارة الوصية، في بداية كل موسم دراسي، توفير العرض المدرسي الكافي لتلبية الطلب المتزايد على حق التمدرس؛ وتزداد القضية حساسية عند استحضار تحدي تمدرس الفتيات”.
وبلغة الأرقام، أشار المصدر ذاته إلى أن “المعطيات المتوفرة في هذا الشأن تؤكد أن النسبة العامة للتمدرس بلغت 96,6 % في موسم 2021/2020، وتبدو في سلكي التعليم الإلزامي الابتدائي والإعدادي إيجابية للغاية (هي على التوالي: 103,7 % و94,7 %)، أما بالنسبة لمؤشر تمدرس الإناث بشكل عام فقد بلغ 95,9%، ولا يزيد عنهن زملاؤهن الذكور إلا بـ1,4 %، وهذا مؤشر إيجابي جدا، سواء من حيث ضمان حق التمدرس لعموم الأطفال أو من حيث ضمان حق المساواة بين الجنسين في التمكين من هذا الحق”.
يشار إلى أن “هذا الكتاب شهد عند صدوره سنة 2003 موجة انتقادات لاذعة لصاحبه، ما دام أنه خرج عن الإطار العام السائد في فرنسا، وخاصة من قبل دعاة المساواة بين الجنسين، حتى إن البعض اعتبره ردة وانتكاسة في هذا الشأن، لمجرد أنه حاول نزع هالة القداسة التي أُلْبسها الاختلاط المدرسي خطأً، ونبه إلى أنه لا علاقة سببية بين المساواة والاختلاط، وأن الاختلاط بين الجنسين تصاحبه عدة مشاكل في الوسط المدرسي”.
المصدر: وكالات