01:10 م
الإثنين 05 فبراير 2024
كتب-محمد قادوس:
ورد سؤال إلى الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، من شخص يقول: يوجد بعض الناس ينكر حادثة الإسراء والمعراج ويتكلمون عنها البعض من السخرية أو نوع من التقليل أو أنها غير موجودة، فما رأي الشرع؟
قال الباحث الشرعي في إجابته، ان رحلة الإسراء والمعراج ثابتة ولا يوجد مجال للتشكيك فيها، ولكن كمال قال رسول الله-صلي الله عليه وسلم-” سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ، قِيلَ : وما الرُّويْبِضةُ ؟ قال : الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ”، مؤكدًا ان الاسراء ثابت بالقران الكريم، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الإسراء،” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
وأضاف سلامة، عبر فيديو بث مباشر لمصراوي: أن رحلة المعراج أيضا ثبتت بالقران الكريم، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة النجم،” وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ *مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ”.
وبين الباحث أن النبي رأى في هذه الليلة وفي هذه الرحلة أعظم الآيات واكبرها حينما ارتقى إلى السماوات العلي، متسائل كيف نفسر ذلك إلا بأنه في رحلة الإسراء والمعراج مع رسول الله.