ندى أبونصر
شهدت قاعة «غدير غاليري» افتتاح معرض تحت عنوان «لوحات فنية من الشرق والغرب»، وذلك ضمن موسمها الثقافي والفني، بحضور جمع من السفراء والديبلوماسيين والمثقفين.
وبهذه المناسبة، قال المدير العام لـ «غدير غاليري»، محمد القديري، إن المعارض المختلفة التي تنظمها «غدير غاليري»، التي تم تأسيسها منذ 37 عاما، تهدف إلى إثراء الساحة التشكيلية في الكويت، حيث تستضيف هذه المعارض أعمالا فنية من بلدان العالم.
وأضــاف ان «غديـــر غاليري» لديها العديد من المعارض والأنشطة الفنية القادمة فيما معرض «لوحات فنية من الشرق والغرب» يضم ما يقارب 60 لوحة لفنانين كويتيين وعرب وأوروبيين بتكنيك وخامات وأفكار مختلفة.
وشدد القديري على أهمية النشاط الفني للمجتمع الكويتي والساحة الكويتية، لأن الفن نقطة تحول ويجمع بين جميع التيارات الثقافية والسياسيـة والفكريــة، مضيفا: رسالتنا الأولى والأخيرة الفن لأنه يرفع من المستوى الثقافي ومن الضروري إقامة مثل هذه المعارض التي تزيد من الوعي الفني، ورفع مستوى الذوق العام، للمشاهد والمتلقي في المجتمع الكويتي، كما أن له أهمية كبيرة في دعم المسيرة الفنية وتحسين الذوق الفني العام لدى الجمهور وهذا المعرض ما هو إلا خطوة في هذا الاتجاه لدعم الفنون.
وأشار إلى أن المعرض مستمر حتى 7 الجاري في الفترة الصباحية والمسائية.
بدورها، قالت الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي إنها تشارك عددا من الفنانين الكويتيين والعالميين بعرض مجموعة من لوحاتها في المعرض الذي يضم العديد من اللوحات المتنوعة، مشيرة إلى مشاركاتها العديدة على مستوى الساحة العالمية.
وعن أعمالها المشاركة في المعرض، قالت إنها تأتي من خلال 13 لوحة، من بينها لوحة تحمل عنوان «كان عندي بيت»، تتكلم عن الواقع في غزة وتمثل امرأة غزاوية تقف على ركام بيتها وحمامة سلام سقطت وسط هذا الركام، مضيفا ان هذه اللوحة تصف الواقع الأليم في غزة الذي نتمنى ألا يستمر.
إضافة إلى اللوحات التي تتعلق برمزية هرم الحياة الذي يعبر عن الإنسان الذي يعمل ويجتهد حتى يصل إلى قمة الهرم ولكنه يشعر بأنه بحاجة إلى المزيد.
من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية فريدة البقصمي: شاركت بلوحتين مزجت فيهما بين الرسم والأشغال مستفيدة من كل الخامات والمواد المتاحة، حيث استخدمت الإكرليك والموزاييك والتصوير على القماش وألوان ومعاجين مختلفة.
وشددت على أن رسالتها من خلال لوحاتها المشاركة في هذه المعرض تتمثل في إحياء ماضي الكويت ومناطق الكويت القديمة.
بدورها، قالت الفنانة التشكيلية سهيلة العطية إن مشاركتها في المعرض من خلال 5 لوحات لوحة تحدثت عن أهم مسلسلات الكويت وهو «درب الزلق»، كما مثلت المقهى الشعبي في أحد أعمالها، بالإضافة إلى لوحة عن العرس الكويتي القديم بتفاصيله، حيث عملت على نقلها بالقماش لمتذوقي الفن.
وعن رسالتها من خلال أعمالها، قالت العطية إنها تتمثل في الاستدامة وإعادة التدوير في إعادة استخدام الأقمشة والأوراق والبلاستيك، لأننا مسؤولون عن حماية البيئة حتى تبقى صحية ونظيفة لنا وللأجيال المقبلة.