وتأتي الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي في محاولة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومتابعة جهود مصر وقطر في إطلاق سراح الأسرى من الجانبين؛ «حماس» وإسرائيل، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وعن زيارة بلينكن المرتقبة لدول المنطقة، قال السفير الفلسطيني السابق بالقاهرة بركات الفرا إن الزيارة تأتي وسط توترات جديدة بالمنطقة بعد العملية العسكرية الأمريكية في العراق وسورية، وسط مخاوف من تصاعد الأحداث بعدد من الدول العربية، وتنامي التهديدات المرتبطة بالحرب على جبهات عدة، مؤكداً أن زيارة بلينكن الحالية تختلف عن زياراته السابقة، لوجود إضافة بأحداث جديدة في الدول العربية، فضلاً عن مناقشة ما يعتري عملية الوساطة المصرية – القطرية للتهدئة في غزة، ولتي جرى الحديث عنها خلال اجتماع باريس أخيراً.
وأوضح الفرا لـ«عكاظ» أن هناك زيارة أيضاً لوزير خارجية فرنسا لدول المنطقة تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي، متسائلاً: هل الإدارة الأمريكية عازمة على إنهاء الحرب على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية؟ أم أنها زيارات لاستهلاك الوقت فقط؟ مثل الزيارات السابقة لمسؤولين أمريكيين، مشيراً إلى أنه يجب على أمريكا الإسراع بحل الأزمة الفلسطينية والدفع بعملية السلام وحل الدولتين، والاتجاه بمشهد سياسي حقيقي يفضي إلى وقف إطلاق النار على قطاع غزة والضفة الغربية، وهي الرؤية التي طرحتها مصر وعدد من دول الإقليم، لمنع المزيد من اندلاع صراع إقليمي بالشرق الأوسط.
وأشار الدبلوماسي الفلسطيني إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يريد وقف الحرب، عازياً ذلك إلى أن نتنياهو ينظر للحرب من نافذة مصالحه الشخصية والاستمرار في الحكم رغم وجود غضب شعبي وسياسي داخل إسرائيل من استمرار الحرب على غزة، وتزايد الانتقادات الدولية للعملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة.