عقدت رئاسة جامعة محمد الأول، Hls الخميس بكلية الطب والصيدلة بوجدة، لقاء تواصلياً حضره مجموعة من أساتذة الكلية وعمداء كليات تابعة للجامعة وإعلاميين، حول “مشروع إصلاح التكوين الجامعي في مجالات الطب، الصيدلة وطب الأسنان”.
يأتي هذا اللقاء، وفق رئاسة الجامعة، لـ”الاطلاع على مشاريع الإصلاح الجامعي والبيداغوجي التي تتبناها وزارة التعليم العالي والابتكار والبحث العلمي في إطار المسؤولية المجتمعية لجامعة محمد الأول وكلية الطب والصيدلة بها”.
وكانت رئاسة الجامعة وعمادة كلية الطب والصيدلة وجّهت دعوة إلى طلبة الكلية لحضور هذا اللقاء التواصلي، غير أن الأخيرين قرّروا مقاطعته وخوض وقفة احتجاجية أمام الكلية في المقابل.
في هذا السياق، قال رئيس جامعة محمد الأول، ياسين زغلول، إن هذا اللقاء “يندرج في إطار المقاربة التشاركية التي تنهجها جميع مكونات الجامعة، كما ننظمه لأنه من حقنا التواصل مع طلبة جامعة محمد الأول، وليس مع طلبة الجامعات الأخرى للمملكة”، وفق تعبيره.
ودافع زغلول في كلمته عن “الإصلاح الذي همّ التكوين الصحي”، واصفاً إياه بـ”جد مهم، دون أن ينقص من قيمة الشهادة وجودة التعليم والتكوين في المجال”، مبرزاً أن الوزارة “لم تنزّل هذا الإصلاح إلا بعد عقد 11 لقاء مع مختلف الشركاء والمتدخلين، بمن فيهم ممثلون للطلبة”. مستطرداً بأن “الوزارة وافقت على أغلب النقاط التي تخص التكوين”.
وعن مقاطعة الطلبة لهذا اللقاء، قال رئيس الجامعة إن “طلبة من كليات الطب الأخرى الذين حضروا إلى وجدة منعوا طلبة كلية وجدة من الحضور”، معتبرا أن “الإنزال الوطني للطلبة بوجدة وشعار [الخميس الأسود] غير مفهوم”. فيما وجد خالد السراج الأندلسي، عميد الكلية، في مقاطعة الطلبة للقاء “تناقضا، على اعتبار أنه يأتي (اللقاء) لرفع ما يصفونها هم بالضبابية”، وفق تعبيره.
في المقابل، قال محمد المهدي بن حميدة، المنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، إن “طلبة كلية وجدة لم يجدوا جدوى في حضور اللقاء الذي دعت إليه رئاسة جامعة وجدة، على اعتبار أن رأينا في النقاط الخلافية حول الملف المطلبي وضحناه في بياناتنا”.
وأضاف بن حميدة في تصريح لهسبريس: “نحن في اللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب والصيدلة نريد الجلوس إلى طاولة الحوار في القريب العاجل مع الجهات الوصية، والتداول في الحلول الواقعية والملموسة لإنهاء هذه الأزمة وعودة الطلبة إلى مدرجات كلياتهم والمستشفيات الجامعية”.
وشدّد المتحدّث على أن “اللجنة الوطنية لا تتخذ أي قرار إلا بعد تصويت الطلبة”، مبرزاً أن “قرار الإضراب-الذي يشمل أيضا الامتحانات المعلن عنها من طرف مجالس الكليات دون مراعاة استمرار إضرابات الطلبة-تم التصويت عليه بـ97 في المائة بالنسبة لطلبة الطب و91 في المائة بالنسبة لشعبة الصيدلة”.
وتابع في هذا السياق بأن “الطلبة هم من صوّتوا أيضا لرفض المقترح الوزاري الذي لم يتضمّن استجابة واضحة وملموسة وواقعية لمجموعة من النقاط، أبرزها تقليص عدد سنوات التكوين وهيكلة السلك الثالث والتداريب الاستشفائية والوضعية الاجتماعية والمادية للطلبة”.
جدير بالذكر أن المئات من طلبة مختلف كليات الطب والصيدلة على المستوى الوطني شاركوا في “الإنزال الوطني” الذي دعت إليه اللجنة الوطنية الممثلة لهم، حيث تجمّعوا في البداية أمام مقر كلّية وجدة، قبل أن يتحرّكوا في مسيرة نحو مقر رئاسة جامعة محمد الأول.
المصدر: وكالات
