«هل يجوز إخراج زكاة المال طعامًا؟»، يتساءل الكثير حول إمكانية إخراج زكاة المال طعام للفقراء والمساكين خاصة مع قرب حلول شهر رمضان 2024 الذي يبدأ في 11 مارس المقبل، وهذا التساؤل الذي يُوضحه الشيخ محمود مهنا، عُضو هيئة كبار العلماء، حيث قال في تصريحات لـ«الوطن» إن الأولى إخراج الزكاة في صورة المال طالما وُجدت القدرة على إخراج الزكاة.
عضو كبار العلماء: الأولى إخراج الزكاة في صورة المال
وردا على سُؤال «هل يجوز إخراج زكاة المال طعام ؟»، أضاف عضو كبار العلماء أن الأولى إخراجها في صورة مال ونصاب زكاة المال ما يساوي 85 جراما من الذهب عيار 21، أو 595 جراما من الفضة، والقدر الواجب إخراجه، هو ربع العشر ما يعادل 2.5% من الأموال، موضحاً أنه من الأولى تحديد مصلحة الفقير أولا، بمعنى يجوز إخراج المال وشراء ثياب ونُعطيه للفقراء، أو مال أو حتى شراء كٌتب لتلميذ يدرس أو شراء ملابس للأيتام، لكن الطعام ربما يفسد.
دار الإفتاء: لا يجوز إخراج زكاة الذهب في صورة ذبيحة
وذكر أن زكاة المال تخرج لثمانية فئات، وهم الفقراء، المساكين، العاملين عليها، المؤلفة قلوبهم، الأقارب، الغارمين، ابن السبيل، وفي سبيل الله، الأيتام من العائلة.
وكانت دار الإفتاء تلقت سؤلا فيما يتعلق بحكم إخراج زكاة المال في صورة ذبيحة للفقراء؟، الذي أكدت من خلاله أنه لا يجوز للسائل إخراج زكاة الذهب في صورة ذبيحةٍ يشتريها بمال الزكاة ليذبحها ويُوزع لحمها على الفقراء؛ لأن الأصل في الزكاة أن تخرج مِن جنس المال الذي وجَبَت فيه، ويجوز إخراجها بالقيمة بشرط مُراعاة سد حاجة الفقراء والمحتاجين وتحقيق مصلحتهم، وهو ما يمكن أن يتحقق في شراء اللحم وتوزيعه، ولا نراه متحقِّقًا في شراء بهيمة من الأنعام وذبحها.