أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأنها أدخلت تعديلات على تطبيق الحصن، ليتضمن كل بيانات الأطفال منذ الولادة وحتى عمر الـ18 عاماً، وذلك ضمن استراتيجيتها للارتقاء بالمنظومة الصحية وتطويرها ووقاية المجتمع من الأمراض السارية.
وأوضحت رئيس قسم الأمراض السارية والتحصين في الوزارة الدكتورة ليلى الجسمي، في تصريحات صحافية على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024، أن الميزات الجديدة في تطبيق الحصن ستمكن أولياء الأمور من الحصول على شهادات التطعيم الإلكترونية، كما ستوفر لهم بيانات أطفالهم للاطلاع عليها في أي وقت.
وقالت «يعكس الإصدار الحديث لتطبيق الحصن جهود الوزارة في تعزيز النظام الصحي والتركيز على مكافحة الأمراض السارية باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، كما نسعى أيضاً إلى تحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال في الدولة، حيث تُسهم المزايا الجديدة للتطبيق في تسهيل تتبع التطعيمات الضرورية للأطفال، وتمكين الوالدين من فحص السجلات بكل سهولة عبر واجهة سهلة الاستخدام ورقمية، وندعو جميع الأسر إلى تحميل التطبيق والاستفادة من هذا التحديث لتعزيز الرعاية الصحية لأطفالهم».
وأوضحت أن النسخة المحدثة من تطبيق الحصن تمثل المنصة الرقمية الصحية للتطعيمات في الدولة، وتستهدف تعزيز الالتزام بالبرنامج الوطني للتحصين ودعم نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة تغطية الأطفال بالتطعيمات عبر إجراءات استباقية وقائية تستند إلى أفضل التقنيات الرقمية.
وذكرت أن النسخة المحدثة من التطبيق توفر الحلول الرقمية التي تمكن أفراد المجتمع من متابعة حالة التطعيم حسب البرنامج الوطني للتحصين ومراجعة السجلات بسلاسة وسهولة والوصول إلى معلومات دقيقة وموثوقة والحصول على بطاقة التطعيم الإلكترونية، وذلك من خلال واجهة تم تصميمها بشكل احترافي وفق أفضل الممارسات التي تضمن سهولة الاستخدام من قبل جميع الأفراد، مشيرة إلى أن هذه الميزات المدعومة بالسحابة الوطنية تمثل ثمرة للتعاون المشترك مع منصة «رعايتي» الرقمية، المخصصة للرعاية الصحية، والتي تندرج ضمن الملف الوطني الصحي الموحد.
من جهته، قال الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، إن «تحديث تطبيق الحصن يُعد إضافة نوعية في مسيرة التحول الرقمي التي تشهدها المنظومة الصحية في الدولة، حيث تمثل ميزة الوصول إلى تطعيمات الأطفال في إطار البرنامج الوطني للتحصين تطوّراً في رحلة التحوّل الذكي للخدمات الصحية».
جلسة حوارية
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع على هامش مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2024، جلسة حوارية بعنوان «التمريض.. رؤى مستقبلية طموحة»، بحضور وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، الدكتور أمين حسين الأميري، ورئيس اللجنة الوطنية لشؤون التمريض والقبالة، الدكتورة سمية محمد البلوشي، في حين أدارت الجلسة الأستاذة وداد بوحميد مدير إدارة الاتصال الحكومي في الوزارة رئيس اللجنة الإعلامية للتمريض والقبالة.
وشارك كل من الممرضين إبراهيم الشحي وعلياء درويش الحداد وريم سلطان سالم، قصصهم الملهمة وتجاربهم مع زوار منصة الوزارة، انطلاقاً من إدراكهم بأن الكوادر الوطنية المؤهلة في هذه المهنة الإنسانية تمثل ركيزة أساسية في استدامة القطاع الصحي بالدولة، كما أوضحوا أن وظائف المستقبل في مجال الرعاية الصحية لا تتطلب الكفاءات الفنية والعلمية فقط، ولكن أيضاً الرؤية الإنسانية والالتزام بالقيم النبيلة، ويعتبرون ذلك جزءاً لا يتجزأ من الدور الشامل الذي يؤديه خط الدفاع الأول تلبية لنداء الواجب الإنساني والمهني والوطني.