النفقة واحدة من أبرز الدعاوى والأكثر حضورًا أمام محكمة الأسرة، ولذا تعد من أهم المواضع الشائكة على طاولة القضاء، ويطلب كل شخص مستحق للنفقة ذلك تحت عين القضاء، بعد انقطت بينهم سُبل الود والمحبة، ووصل بيهم الحال لطلبها من المحكمة، وخلال التقرير التالي نستعرض لكم الفئات التي يحث لها إقامة دعوى نفقة، إذ يعتقد البعض أن النفقة تقتصر على الزوجات والأطفال فقط.
أسماء محمد المحامية المختصة في شؤون الأسرة والأحوال الشخصية، أجابت لـ «الوطن» على التساؤل الذي يشغل بال كثيرون من مرتادي محكمة الأسرة، وقالت: إن النفقة ليست فقط للزوجة والأبناء بل حدد القانون 6 فئات يحق لهم طلب النفقة من القضاء.
النفقات أمام محكمة الأسرة ومستحقيها
ـ تعد النفقة الزوجية من أبرز أنواع النفقات والأشهر، فمن حق الزوجة أن تقيمها أمام محكمة الأسرة حال تقاعص الزوج في توفير المسكن أو المأكل أو دفع مصرفات الملبس ومصاريف علاجها.
ـ وتأتي بعدها نفقة الصغير، التي تعد من أكثر الدعاوى حضورًا على طاولة القضاه، وتقيمها الأم لتلزم الأب بدفع نفقة صغاره بعد أن رفض ذلك بالود عادةً، وتكون النفقة لعمر تزوج الفتاة أو حتى تكون قادرة على كسب ما يكفها، والابن حتى يتم السن القانوني الـ15 عامًا ويقدر على كسب القوت المناسب له، أو حتى في حالة طلبه للعلم، عجز الابن تكفله بنفسه بسبب مرضه العقلي أو البدني.
ـ يكون من حق السيدة بعد الطلاق طلب نفقة متعة، وتستحقها سواء قبل الدخول بها أو المدخول بها، ولم يفرض لها مهر، وتكون بمثابة تعويض عن تركها ومفارقتها لما سيصيبها من ألم نفسي.
نفقة تمنح للوالدين
– السيدة من حقها بعد إتمام الطلاق طلب نفقة عدة وهي الزوجة المدخول بها، لأنها تكون خلال فترة العدة، وتكون بمقدار نفقة المسكن والعلاج والملبس والمأكل لما يقدره قاضي المحكمة.
ـ كما حدد القانون نفقة الأقارب، للأبوين والأبناء كبار السن تكون طبقًا لما شرعه قانون الأحوال الشخصية، وتقدر حسب الاحتياجات الضرورية.
– كما يحق للوالدين إقامة نفقة الوالدين، على أبنائهم وإدراج تعسرهم أو زيادة حاجتهم للمصروفات في صحيفة الدعوى، وحال إثبات تيسر الأبناء ماديًا، يرغموا على دفع مصروفات للأب والأم بحكم من المحكمة.