وأشار في كلمته، خلال انعقاد الدورة الـ 94 لهيئة كبار العلماء بمدينة الرياض، إلى أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عقدت شراكات متنوعة مع جهات متخصصة للاستعانة بخبراتها عند دراسة الموضوعات ذات الصلة.
وقال: «نحمد الله عز وجل الذي أقام هذه الدولة المباركة على كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله تعالى – وأبنائه الملوك البررة عهداً بعد عهد، يواصلون هذا النهج، ويستمرون على هذا المنوال، متوكلين على ربهم، ومتطلعين إلى تحقيق كل خير لأمتهم ووطنهم، حتى كان هذا العهد المبارك الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رجل التاريخ والدولة الذي ما فتئ يعمل بجد واجتهاد وحزم وعزم في خدمة دينه وأمته ووطنه، وقد أنعم المولى عز وجل بولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، قوياً أميناً للقيام بكل المهمات التي كلفه بها خادم الحرمين الشريفين».
وأكد المفتي، أنه – بفضل الله عز وجل – ثم بهذه القيادة الحكيمة تنعم المملكة بالأمن والأمان، والازدهار والاستقرار، رغم ما مر به العالم ويمر به من ظروف صعبة متقلبة، سياسية وأمنية وصحية، ومع ذلك تستمر المملكة في تحقيق رؤيتها التنموية التي أصبحت أنموذجاً يشاد به في العالم، وتضطلع بمسؤولياتها كافة باقتدار وكفاية، وفي طليعة ذلك خدمة الحرمين الشريفين، حيث سخرت كل إمكانات الدولة لخدمة قاصديهما وتمكينهم من أداء مناسكهم ومشاعرهم بيسر وطمأنينة.
كما أن في طليعة ما تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خدمة الإسلام والمسلمين من خلال مبادراتها واتصالاتها للمّ الصف، وجمع الكلمة بما يخدم قضاياهم، ويعزز السلم والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأشاد المفتي بمواقف المملكة الثابتة والراسخة وجهودها المستمرة والمتواصلة في دعم قضية فلسطين العادلة، وبما قامت وتقوم به من جهود عظيمة سياسية وإغاثية لرفع المعاناة التي يرزح تحتها الفلسطينيون من أهالي غزة، سائلاً المولى عزوجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين خير الجزاء، وأن يمنحهما العون والتوفيق، وأن يجمع بهما كلمة الإسلام والمسلمين، وأن يصلح أحوال المسلمين أجمعين.