في ظل الوضع الذي يعيشه بسبب عدم توافق مناضليه على موعد لعقد مؤتمره “المعلق”، أثار اللقاء الذي جمع نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالقيادي البارز بالحزب عبد الصمد قيوح، بمنزل الأخير، جملة من التكهنات بخصوص اقتراب عقد المؤتمر.
وحرص بركة خلال الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع إلى إقليم تارودانت وجهة سوس ماسة لتدشين عدد من المشاريع بصفته الوزارية، على زيارة الرجل المؤثر في الحزب بحضور عدد من المنتخبين والقيادات الاستقلالية بالجهة.
وبحسب تكهنات، فإن بركة ناقش مع قيوح مسألة عقد المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، خصوصا وأن الأمر لم يعد يحتمل مزيدا من التأجيل، لا سيما وأن الأمين العام للحزب أعلن في خرجته الإعلامية على القناة الأولى، بحر هذا الأسبوع، أن عقد المؤتمر سيكون قريبا، من دون إعطاء موعد محدد.
ووفق مصادر من الحزب، فإن الأيام المقبلة يرتقب أن تشهد تحركات للأمين العام وفريقه من أجل حشد الدعم والترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر، مستحضرة كون الوقت بات يلعب ضد الحزب وقيادته.
في غضون ذلك، رفض عبد الصمد قيوح، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، التأكيد لجريدة هسبريس الإلكترونية إن كانت استضافته لبركة لها علاقة مباشرة بالترتيب للمؤتمر.
وقال قيوح إن “اللقاء عادي، يدخل ضمن الأنشطة الراتبة التي تجري في حال زيارة أي وزير باسم الحزب للمنطقة”، وذلك في محاولة منه لدفع أي اتهامات حول الدخول في اصطفافات مبكرة للمؤتمر.
واعتبر القيادي البارز في الحزب بجهة سوس-ماسة أن “المؤتمر الوطني شأن خاص باللجنة التنفيذية للحزب، التي تبقى لها الكلمة في تحديد تاريخ عقده”.
يذكر أن مؤتمر حزب الاستقلال كان من المرجح انعقاده خلال سنة 2023، قبل أن يتعذر ذلك ويعلن أمينه العام، نزار بركة، في لقاء سابق مع البرلمانيين الاستقلاليين، أن الموعد الجديد المرتقب لهذه المحطة التنظيمية هو أبريل أو ماي 2024، وهو الأمر الذي “شككت” مصادر هسبريس في القدرة على تحقيقه، نظرا للمؤشرات الموضوعية التي تفرض نفسها بقوة على الحزب.
المصدر: وكالات