نظّم معهد «سعود الناصر الصباح» الديبلوماسي التابع لوزارة الخارجية ندوة بعنوان «موقف دولة الكويت من القضية الفلسطينية» وذلك ضمن الموسم الثقافي التدريبي بحضور عدد من رؤساء البعثات الأجنبية والديبلوماسيين.
وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الكويت د. محمد الرميحي في كلمة خلال الندوة إن دولة الكويت جزء من الثقافة العربية وتعلقها بقضايا الأمة ليس جديدا، لافتا إلى دورها الديبلوماسي في «رأب أي صدع عربي».
وأضاف الرميحي أن إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي يخدم أكثر من 100 دولة ويقدم مساعدات تجاوزت مساعدات بعض الدول الكبرى هو خير دليل على مساهمات دولة الكويت في هذا الجانب.
وأوضح «أن موقف دولة الكويت من القضية الفلسطينية واضح منذ البداية، إذ احتضنت النضال الفلسطيني واستقبلت الكثير من الفلسطينيين، حيث تربى ودرس العديد من الرموز الفلسطينية في الكويت كما كانت التجمعات الفلسطينية تعمل بحرية مطلقة داخل البلاد».
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية م. جمال النوري في كلمة مماثلة خلال الندوة إلى تاريخ العمل الإغاثي الخيري ودور الجمعيات الخيرية والتعاون مع المؤسسات الحكومية والتحديات التي تواجه الجمعيات في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
ولفت النوري إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء ما يقارب 25 ألفا ووصل عدد المباني المتضررة إلى 360 ألف مبنى متضرر.
وأوضح أن عدد المراكز الصحية التي تم تدميرها من عدوان الاحتلال الاسرائيلي يصل إلى 53 مركزا صحيا، مبينا أن عدد المستشفيات التي تعمل لعلاج المصابين 15 مستشفى.
وذكر أن عدد الشاحنات المحملة بالمواد الاغاثية التي تم إدخالها إلى غزة منذ 21 أكتوبر الماضي حتى 20 يناير الحالي بلغ 8900 شاحنة من معبري (رفح) و(كرم سالم).
وأضاف أنه مازال هناك تحديات كبيرة تواجه جميع العاملين في الجانب الإغاثي في غزة وهي دمار البنية التحتية وضعف نقاط توزيع المساعدات الإنسانية وتوفر الكوادر المؤهلة لإيصال هذه المساعدات.