الإثنين 22 يناير 2024 – 03:42
كتاب جماعي جديد صادر عن دار “سليكي أخوين” يحفر في منجز الأديب المغربي مصطفى يعلى، قصّة ونقدا وتأثِيلا، قدّمه ونسقه محمد أحمد أنقار وعبد الله بديع ومحمد أفيلال.
ويجد القارئ تفسير عنوان “مصطفى يعلى.. أديب ليس أيقونة”، في شهادة أوردها رفيق دربه الراحل محمد أنقار: “عرفت يعلى كاتبا للقصة القصيرة بامتياز مثلما عرفته رجلا يرفض الشهرة والظهور المجاني بمناسبة أو من دون مناسبة (…) وكم ناجيت نفسي قائلا إن مصطفى يعلى ليس أيقونة تعبد في حقل الثقافة المغربية المعاصرة؛ بل رجل الصراحة والمثابرة والعمل في الظل”.
وذكر تقديم الكتاب أن كتابات الجامعي مصطفى يعلى “غطت فترات مهمة من تاريخ الأدب المغربي المعاصر؛ فمنذ الستينيات إلى وقتنا الحالي لا يزال يعلى يكتب وينشر في الإبداع القصصي وفي الدراسات النقدية كذلك.”
ويضيف أن المحتفى به ينتمي إلى “ذلك الجيل الذي انفرد بكتابة نوعية ومخصوصة، بفضل امتلاكه الوعي الجمالي بما يكتب، وبفضل انفتاحه على جيل الرواد للكتابة الإبداعية والنقدية بمختلف مشاربها المغربية والمشرقية والغربية”.
وجاء هذا الكتاب “اعترافا بجهود عَلَم من أعلام الثقافة والأدب المغربيين، الأستاذ الدكتور مصطفى يعلى”، عبر 15 نصا، تهتم بنصوصه القصصية، ونقده للحكاية الشعبية، مع حوار معه، فضلا عن شهادات حول مساره مثقّفا، ومعلّما، ومبدعا لعالَم قصصي، وإنسانا.
وشارك في هذا الكتاب الباحثون: محمد سعيد البقالي، هدى أنقار، خالد مساوي، عز الدين المعتصم، محمد أحمد أنقار، سعيد الشقروني، سعاد أنقار، محمد أفيلال، محمد أملال، خالد أقلعي، محمد فراغ، غادة الصنهاجي، إدريس حيرا، عبد الله بديع والطيب المحمدي.
وكتب الباحث عبد الله بديع أن “الأديب الدكتور مصطفى يعلى من بين الأسماء راسخة الحضور في سماء القصة القصيرة بالمغرب، وهو ينتمي بحساب الجيل إلى جيل الستينيات من القرن الماضي. وقد ظلّ الأستاذ يعلى وفيا لهذا الجنس الأدبي، الذي راكم فيه خمس مجموعات هي: أنياب طويلة في وجه المدينة (1976)، ودائرة الكسوف (1980)، ولحظة الصفر (1996)، وشرخ كالعنكبوت (2006)، ورماد بطعم الحداد (2015)”.
المصدر: وكالات