نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بحر الأسبوع الماضي، أنشطة تكوينية بمصالحها المهنية والإدارية لفائدة 50 طالبا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
أنشطة هذه الأيام التكوينية استهدفت المتمدرسين في تخصصات الاقتصاد التطبيقي والعلوم السياسية والاجتماعية والعلاقات الدولية وتقييم السياسات العمومية في كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وتميزت هذه الأيام، وفق بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، بتعريف المتمدرسين بمكانة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة باعتبارها قاطرة لتطوير المشهد الإعلامي السمعي البصري الوطني، ومرفقا عموميا يضطلع بالاستجابة لحاجيات وتطلعات مختلف فئات الجمهور المغربي في ميادين الأخبار والثقافة والتربية والترفيه، من خلال العرض البرامجي لخدماته الإذاعية والتلفزية، علاوة على تطبيقاتها وقنواتها الرقمية.
وأضاف البلاغ ذاته أن الطلبة استفادوا خلال هذه الأيام التكوينية من لقاءات مباشرة وتفاعلية مع المهنيين والمسؤولين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مكنتهم من التعرف على خصوصيات العمل في الميدان السمعي البصري ومتطلباته من حيث مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية المتسارعة لهذا الميدان عبر العالم.
كما تمكن المستفيدون من الاطلاع على أعمال الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في مجالات التحديث التقني لوسائل الإنتاج والبث، والتحول الرقمي للخدمات السمعية البصرية لملاءمتها مع الطرق الجديدة للاستهلاك استجابة لحاجيات الشباب ومختلف فئات الجمهور.
وداخل استوديوهات الإذاعة والتلفزة وهيئات التحرير ومصالح مديريتي الأخبار للتلفزة والإذاعة تعرف الطلبة المستفيدون، يضيف المصدر ذاته، على مختلف الإجراءات والتدابير المهنية المعتمدة في عمليات إنتاج وبث المحتويات الإخبارية وفق معايير الجودة والمهنية والتنوع والمنفعة العمومية والحرية والمسؤولية، مع ما يتطلبه ذلك من تجسيد لمبادئ الالتزام بالدقة والإنصاف والموضوعية والصدق والنزاهة وعدم التحيز والاستقلالية التحريرية.
كما اطلع المستفيدون على عدد من مؤشرات الإنجاز برسم سنة 2023، التي تعكس مكانة باقة خدمات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لدى الجمهور المغربي، ومنها مشاهدة الخدمات التلفزية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لحظة على الأقل من طرف 17.6 مليون مشاهد خلال أبريل 2023 كأعلى معدل شهري خلال تلك السنة.
يشار إلى أن برنامج الأيام التكوينية اهتم كذلك بالجانب التدبيري وأهمية الحكامة وتحسينها في المؤسسات العمومية الاستراتيجية، من خلال إبراز مجهودات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في الاضطلاع بتنفيذ السياسة العمومية في مجال الاتصال السمعي البصري، والتوجه المستقبلي للمؤسسة المتعلق بإنجاح المشروع الاستراتيجي الخاص بإنشاء القطب العمومي الإعلامي الموحد والمتكامل، والمواكب للمسار التطويري والتنموي المتسارع لبلادنا، وإشعاعها الدولي.
المصدر: وكالات