أوضح المخرج والمنتج المغربي خاليد زايري أن عنوان شريطه الوثائقي “مورا يشكاد” مستوحى من شخصية فليكس مورا، الذي كان يشتغل رقيبا (سرجان) في الجيش الفرنسي إبان فترة الحماية بجنوب المغرب وتميز بإتقانه اللغتين العربية والأمازيغية.
وأضاف زايري خلال مروره في برنامج “المواجهة FBM”، الذي يعده ويقدمه الإعلامي والناقد بلال مرميد ويبث على “ميدي 1 تيفي”، أن السلطات الفرنسية كلفت مورا في ستينيات القرن المنصرم من أجل جلب العمال المغاربة للعمل في المناجم واضعة جملة من الشروط التي يجب أن تتوفر عليها اليد العاملة التي سيتم اختيارها لهذه المهمة؛ من قبيل أن يكونوا ذوي بنية جسمانية قوية، وغير متعلمين ليسهل استغلالهم و”يحوفرو” و”يدمرو”.
وأبرز المتحدث ذاته أن الوثائقي عبر طرق الصحراء أو شغف الملاعب هي أفلام للتلفزيون، موردا أن “مورا يشكاد” هو شريط إبداعي يناقش إشكالية كانت وما زالت حاضرة بقوة في يومنا هذا وتطال الأطباء والصحافيين والإعلاميين وغيرهم تحت مسمى “الهجرة المنتقاة”.
وأضاف ضيف برنامج المواجهة أنه يفكر ويطمح إلى عرض الشريط الوثائقي في القاعات السينمائية المغربية من طرف موزع مغربي حتى يصل إلى المغاربة، معتبرا ذلك شرطا لنجاحه ونجاح “موار يشكاد”.
وتعليقا على الجمع بين مهام السيناريست والإنتاج والإخراج، قال زايري أنه ارتأى إسناد مهمة الإنتاج إلى المنتجة اللبنانية ندى غانم التي واكبت الفيلم منذ بداياته الأولى، كانت هذه المهمة تدبر من قبل شركته، حتى يتفادى وضع رقابة على نفسه وذاته.
وشدد ضيف بلال مرميد على أنه رغم الحديث عن تسبيق على المداخيل كصيغة قانونية فإنه في الواقع والحقيقة يبقى دعما، داعيا إلى إعادة النقاش في الصناعة الثقافية المغربية الذي لا يزال غائبا بالمغرب بمسؤولية وشفافية ورؤى جديدة.
وأبرز المخرج المغربي ذاته أنه “لا يمكن الاستمرار في الحديث عن السينما المغربية دون الخوض في كيفية الترويج لها”، وزاد متابعا: “نحتاج إلى لحظة من التوقف والتفكير بكثير من النضج والمسؤولية”.
ورفض زايري الطريقة التي يتم بها فض بعض المشاكل بين المنتجين والممثلين؛ من خلال سلك طريق “التشهير” من على منصات التواصل الاجتماعي، موردا أن العقد هو الضامن للحقوق والمسلك القانوني يبقى الحل الأمثل للنظر في مثل هذه الحالات.
يشار إلى أن الشريط الوثائقي “مورا يشكاد” حقق انطلاقة قوية منذ عرضه الأول في مهرجان مراكش السينمائي الدولي، ويتطرق لمعاناة عشرات الآلاف من المغاربة في فترة سابقة في مناجم فرنسية.
المصدر: وكالات