09:39 م
الثلاثاء 16 يناير 2024
كتب – على شبل:
حذر الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من تفسير البعض خطأ لحديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم “استفت قلبك”، مؤكدا أن الرواية صحيحة لكن تفسيرها لدى البعض يكون خطأ.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المُذاع على فضائية “الناس”، اليوم الثلاثاء: “العلماء عندهم 3 أقوال في هذا الحديث.. الرأي الأول قالوا فيه إن هذا القول كان خاصا بالصحابي الذى قال له النبي هذا القول، لأن سيدنا النبي اطلع على حاله بأنوار النبوة”.
وأضاف كمال: “القول الثاني المقصود استفت قلبك ده بيكون في الورع وليس في الحلال والحرام، وهذا يكون لنفسك فقط”.
أما القول الثالث، حسب العلماء، فيقول أمين الفتوى:” إن المقصود بذلك من أنار الله قلوبهم بالإيمان والعلم، مينفعش تبقى مقصر في الصلاة وتقول استفت قلبك، وبكدة يبقى الحديث ليس لعوام الناس”.
أما رواية الحديث الشريف فقد وردت عن الراوي: وابصة بن معبد الأسدي، جاء فيها ان رسول الله صلى الله عليه قال له: ادْنُ يا وابصةُ ! . ، فدنوتُ منه حتى مسَّتْ رُكبتي ركبتَه ، فقال لي : يا وابصةُ ! أُخبرُك ما جئتَ تسألُ عنه ؟ قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أَخبِرني . قال : جئتَ تسألُ عن البِرِّ والإثمِ . قلتُ : نعم . فجمع أصابعَه الثَّلاثَ ، فجعل ينكُتُ بها في صدري ويقولُ : يا وابصةُ ! استَفْتِ قلبَك ، البِرُّ ما اطمأنَّت إليه النفسُ ، واطمأنَّ إليه القلبُ ، والإثمُ ما حاك في القلبِ ، وتردَّد في الصدرِ وإن أفتاك الناسُ وأفتَوْك .
من هو “وابصة بن معبد” راوي الحديث؟
“كان كثير البكاء لا يملك دمعته” هكذا وصفه ابن أثير في كتابه “أسد الغابة في معرفة الصحابة”، أما نسبه فهو وابصة بن معبد بن مالك بن عبيد الأسدي، من أسد بن خزيمة، صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم ثم سكن الكوفة وتحول إلى الرقة وعاش بها حتى توفى هناك، يقول ابن اثير إن وابصة قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث رواها عنه ابناه: عمرو وسالم، وغيرهم، وتوفي وابصة بالرقة وقبره عند منارة المسجد الجامع هناك حسب ابن الأثير
اقرأ أيضا:
هل تجوز شرعًا؟.. أمين الفتوى يوضح حكم الصلاة في المنزل خلف إمام المسجد
تزوجت بعد الطلقة الثالثة لكنه توفي قبل الدخول فهل يجوز الرجوع للزوج الأول؟.. ازهري يجيب
ما حكم إخراج الزكاة بمقدار 10% من عائد الوديعة البنكية؟.. مجدي عاشور يوضح