أطلقت رابطة العالم الإسلامي عريضة تحت عنوان “السلام من أجل غزة.. دعوة لوقف إطلاق النار”، دعت فيها زعماء مختلف الأديان حول العالم إلى اتخاذ موقف فوري من أجل حقن الدماء في غزة وحماية الأرواح والمشاركة في الحل مستقبلا لإنقاذ الأجيال من ويلات الكراهية والحروب.
وأكدت هذه العريضة، في مستهلها، أن الوضع الحالي في قطاع غزة سبب حالة مأساوية ومروعة من الدمار والقتل والتهجير للأطفال والنساء.
وأوضحت العريضة، التي جاءت إطار جهود الرابطة الهادفة إلى تفعيل الرسالة النبيلة والحضارية للأديان وأخذا بعين الاعتبار دعوة “وثيقة مكة المكرمة” القيادات العالمية والمؤسسات الدولية كافة إلى تكثيف الجهود من أجل تحقيق معادلة العيش المشترك الآمن بين جميع المكونات الدينية والإثنية والثقافية، أن المجتمع العالمي وأمنه معرضان لخطر جسيم بسبب التصعيد المتزايد لخطاب الكراهية والعنف؛ مما يتطلب اتخاذ اجراءات فورية .
ودعت الوثيقة ذاتها إلى العمل على إنهاء الحصار، والسماح للمساعدات الإنسانية والإغاثية بالوصول إلى من يحتاجون إليها، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
كما ناشدت العريضة أتباع الأديان أن يدعموا الحوار الجاد والفاعل من أجل التسامح والسلام، ورفض كل أسباب إشعال فتيل الصراع والصدام.
وتأسيسا على مشتركات أتباع الأديان الرافضة للكراهية المفضية إلى الهمجية والعنف والحروب والدمار، تمت دعوة القيادات الدينية وكل محبي الخير حول العالم إلى تبني مضامين العريضة بالإمضاء عليها من أجل رفع المعاناة الحالية وتطلعا لمستقبل يسود فيه السلام ولوئام على أسس صادقة وفاعلة من منطق الحق والحكمة والعدالة الشاملة.
وأكدت رابطة العالم الإسلامي أن هذه الخطوة تندرج في إطار الإجراءات التمهيدية لإنشاء تحالف بين القيادات الدينية ينطلق من رسالتها الإيمانية الداعية إلى العدالة والحكمة والرحمة والإصلاح ونفع الإنسانية جمعاء.
وفي هذا السياق، صرح الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، قائلا: “في مواجهة الأزمة الإنسانية الحالية في غزة، تلتزم رابطة العالم الإسلامي، متعاوِنةً مع شركائها من أتباع الأديان، بمضاعفة الجهود لوقف الحرب، وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية، وإحلال السلام العادل والشامل”.
وأكد الشيخ العيسى أن لزعماء الأديان ومؤسسات المجتمع المدني قدرة كبيرة على إحلال السلام حول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق عريضة “السلام من أجل غزة.. دعوة لوقف إطلاق النار” بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي يندرج في إطار نصرة الرابطة للقضية الفلسطينية، وتفاعلها مع أحداث غزة، وإدانتها الشديدة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات إجرامية. كما يأتي إطلاق العريضة بعد المنتدى الدولي الذي عقدته الرابطة يوم 30 نونبر 2023 بالتعاون مع اتحاد وكالات الأنباء الإسلامية حول موضوع “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف.. مخاطر التضليل والتحيز”، حيث كان من بين محاوره محور تناول موضوع “التحيز والتضليل في الإعلام الدولي.. القضية الفلسطينية أنموذجًا”.
المصدر: وكالات