تمر غداً (الأحد) الذكرى الـ70 لحل جماعة «الإخوان» الإرهابية في العام 1954.
ويرى مختصون في شؤون حركات الإسلام السياسي أن الجماعة متورطة في عمليات القتل والتطرف والإرهاب من الخليج الى المحيط، منذ تأسـيسها على يد حسن البنا عام 1928، مؤكدين أنها باتت من الماضي بعد أن لفظها الشارع العربي.
ولفت المراقبون إلى أنه رغم محاولة الجماعة تقديم نفسها على أنها «الوجه المعتدل لتيار الإسلام السياسي»، إلا أنه تبين زيف هذا الادعاء بعدما أطاحت بها ثورة شعبية في مصر بحكمها عام 2013 الذى استمر لمدة عام واحد.
وفي هذا السياق، أفاد مؤسس الجبهة الوسطية لمكافحة التطرف الدكتور صبرة القاسمي، أن مسيرة «الإخوان» على مدار سبعة عقود مليئة بالهدم والخراب، ليس في مصر فقط ولكن في كل دول المنطقة، وهو ما استدعى تصنيفها «جماعة ارهابية» كونها لا تمثل منهج الإسلام وبعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الصحيح، وكانت تعمل على تجنيد الشباب بغسل أدمغتهم مقابل الإغراءات المادية مستغلة ظروفاً اقتصادية لديهم للقيام بأعمال إرهابية.
وشدد القاسمي لـ«عكاظ» على أن جماعة الإخوان ومنذ خمسينات القرن الماضي قتلت وزراء وضباطاً وقضاة، وفى الثمانينات دبرت قتل الرئيس الراحل أنور السادات. وقال إن تواصل الجماعة في عمليات العنف والإرهاب، تجلى عقب ثورة 25 يناير عام 2011 بالركوب على «موجة المظاهرات» التي أتت بهم إلى الحكم لمدة عام حتى أزيحوا عن الحكم في 30 يونيو 2013، وبعدها انطلقوال في مسلسل الدم باغتيالات استهدفت مسؤولين، وتفجيرات بكل المحافظات في محاولة بائسة لضرب الاستقرار والأمن. وأكد القاسمي أن استمرار وجودهم في الحكم كان سيكلف مصر المزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية، فضلاً على تفكيك الترابط العربي.
وأكد أن «الإخوان» هم أساس الفتنة الطائفية، فعندما حاولوا حرق الكنائس، كان الهدف إشعال فتنة دينية، لافتا إلى أنه من رحم الجماعة خرجت أذرعها العسكرية الإرهابية الأخرى مثل: حسم – لواء الثورة – المقاومة الشعبية – أنصار بيت المقدس وغيرهم من الأذرع المسلحة، وهي العناصر التي مارست كل أنواع الإرهاب داخل مصر. وشدد القاسمي على أن جماعة الإخوان انتهت بلارجعة خصوصا بعد صراعاتها وانقساماتها الداخلية، ولفظ الشعوب العربية لوجودها بعدما اكتشفت زيف مواقفها.