كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية (إيواء)، عن تقديم المأوى والدعم الصحي والنفسي والقانوني لـ22 حالة من ضحايا الاتجار في البشر، من بداية العام الماضي حتى سبتمبر منه، تضمنت 13 حالة خلال الربع الأول، وخمس حالات خلال الربع الثاني، و4 حالات خلال الربع الثالث من العام الماضي.
كما قدم الدعم لـ164 حالة عنف أسري وعنف ضد الأطفال خلال النصف الأول من العام ذاته.
ووجد الناجون في المركز محيطاً آمناً وداعماً، وفر لهم الحماية والرعاية والمساندة التي يحتاجون إليها لاستعادة حياتهم.
وتفصيلاً، أكد المركز حرصه على مد يد العون والدعم لضحايا الاتجار في البشر، حيث يتمثل دوره في حمايتهم ورعايتهم وتقديم خدماته لكل من يحتاجها، مشيراً إلى توسيع شراكاته لتقديم خدمات شاملة ومتكاملة للمستفيدين، حيث وقع أخيراً مذكرة تفاهم مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي لتنظيم استقبال الحالات، وتنظيم الفعاليات ذات الصلة بحقوق الإنسان وتبادل الخبرات، كما وقع مذكرة تفاهم مع جامعة زايد لتعزيز التبادل المعرفي، وتبادل الخبراء والاختصاصيين ونشر الوعي.
وأشار المركز إلى تقديم خدمات الرعاية اللاحقة لضحايا العنف والإيذاء في مرحلة ما بعد خروج الضحية من المأوى إلى أن يتم إغلاق ملف الحالة، حيث تستمر الضحية في تلقي الدعم والخدمات المختلفة بناء على خطة التأهيل وإعادة الدمج حتى تتعافى وتتمكن من الاستقرار في الأسرة والمجتمع، لافتاً إلى أنه لايزال يتواصل
عبر الهاتف مع حالات من ضحايا الاتجار بالبشر مضت سنوات على خروجها من دار الإيواء للاطمئنان عليها، ومتابعة أحوالها.
وأكد المركز تقديم ست خدمات رئيسة للمستفيدين، تشمل الإبلاغ والإحالة، والمأوى الآمن، والدعم النفسي، والاستشارات والدعم القانوني، والخدمات الاجتماعية والتمكين، والتوعية والتثقيف، فضلاً عن تقديم الخدمات خارجياً وداخل دار الإيواء، بحسب احتياجات كل حالة، لافتاً إلى أن متوسط مدة البقاء في دار الإيواء لمختلف الحالات تراوح بين 4 و6 أشهر، حيث يعمل على استكمال برامج الرعاية والتأهيل النفسي والاجتماعي والمهني والتمكين وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم.
وقد تستغرق بعض الحالات وقتاً أطول، نظراً للإجراءات القانونية أو التحقيقات أو تجديد المستندات الثبوتية وغيرها.
وشدد «إيواء» على أن طاقم عمله يتسم بالتنوع، نظراً لشمولية الخدمات المقدمة، ففيه الإداريون والقانونيون وخبراء التوعية والاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون ومشرفو السكن والممرضون والمدرسون وموظفو مركز الاتصال والحراس، إضافة إلى موظفي الخدمات المساندة، مشيراً إلى أن الخط الساخن (8007283) يُعدّ حالياً من أهم القنوات التي يوفرها المركز للإبلاغ عن حالات الاتجار في البشر. كما يستقبل الحالات القادمة من المستشفيات والجهات القانونية وجهات إنفاذ القانون، والسفارات، ودور الإيواء الأخرى، وقنوات التواصل الاجتماعي، وغيرها.
ولفت المركز إلى استعانته بجلسات العلاج بالفن في دور الإيواء التابعة له، ضمن أفضل خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل والتمكين التي يقدمها لضحايا العنف والإيذاء والاتجار في البشر المقيمين لديه، حيث يعد الفن أداة علاجية ذات فعالية مثبتة في علاج الأمراض المرتبطة بالصحة العقلية والنفسية، وهو وسيلة ضرورية لإعادة تأهيل الأشخاص المصابين باضطرابات ما بعد الصدمة لدى خضوعهم لبرامج إعادة التأهيل في المؤسسات الإنسانية المختلفة.
خدمات استباقية
أكد مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية (إيواء)، حرصه على تقديم خدمات استباقية ورعاية لجميع الحالات الواردة إليه، وإعداد إطار لإدارة الحالة لجميع الفئات المعتمدة في المركز، والنماذج والسياسات حسب أفضل الممارسات العالمية، مشيراً إلى أن الأشخاص يأتون إليه كضحايا عنف يشعرون بالخذلان والخزي، ويحملون أعباء ثقيلة لا يمكنهم تحملها بمفردهم، ويتم العمل معهم على بناء بدايات جديدة مملوءة بالأمل والإيجابية.
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن المركز تقديم دعمه الشامل وخدماته المتنوعة خلال النصف الأول من العام الماضي، لـ164 حالة عنف أسري وعنف ضد الطفل، ما فتح لهم أبواب الأمل، وأتاح لهم بدء حياة جديدة وكريمة.
وانقسمت أنواع الحالات التي استقبلها المركز إلى 122 حالة عنف أسري، و42 حالة عنف ضد الطفل، واستضاف المركز 57 حالة في دور الإيواء التابعة له خلال الفترة نفسها، وقدم لهم خدمات رعاية وإعادة تأهيل وتمكين متكاملة. كما نجح في إعادة دمج 77% من الحالات في المجتمع بانتهاء الربع الثاني من العام، وبلغت نسبة حالات الإناث 85%.
164 حالة عنف أسري وعنف ضد الأطفال دعمها المركز خلال النصف الأول من العام الماضي.
. متوسط مدة البقاء في دار الإيواء تراوح بين 4 و6 أشهر.