ولجأت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى عدد من الأسلحة من بينها صواريخ «توماهوك»، القادرة على حمل رأس حربي بوزن ألف باوند (453.5) كيلوغرام. وصواريخ توماهوك الهجومية الأرضية تابعة للبحرية الأمريكية، هي صواريخ تحلق على ارتفاع منخفض قادرة على حمل رأس حربي تقليدي يبلغ وزنه 1000 رطل لمئات الأميال على اليابسة.
وبحسب وثيقة مواصفات تابعة للبحرية الأمريكية، تطلق هذه الصواريخ من فوق سطح البحر أو من الغواصات، وتُحلق بسرعات دون سرعة الصوت على طرق «ملتوية» أو غير مستقيمة ويمكنها التغلب على أنظمة الدفاع الجوي.
وتوضح الوثيقة أن هذه الصواريخ تتميز بالدقة العالية، وبما أنها موجهة بنظام تحديد المواقع، فيمكنها تغيير الأهداف أو المسارات بعد الإطلاق حسب الحاجة.
والصاروخ قادر على التجول فوق منطقة الهدف من أجل الاستجابة للأهداف الناشئة أو توفير معلومات عن أضرار المعركة للقادة المقاتلين عبر الكاميرا المثبتة عليه، بحسب الوثيقة.
وسبق أن استخدمت واشنطن صواريخ توماهوك لأول مرة في القتال في عام 1991 خلال عملية عاصفة الصحراء ضد قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ثم ظهرت لاحقا في العديد من النزاعات الأخرى.
وشاركت الغواصة الأمريكية «يو إس إس فلوريدا» النووية في الضربات، وهي واحدة من أربع غواصات صواريخ موجهة تعمل بالطاقة النووية في أسطول البحرية الأمريكية.
وبحسب «سي إن إن»، فإن هذه الغواصة كانت في الأصل للصواريخ الباليستية من فئة أوهايو، تحمل رؤوسًا حربية نووية، وتم تحويلها إلى غواصات صواريخ موجهة بين عامي 2005 و2007، وفقًا لورقة حقائق تابعة للبحرية.
ويسمح الحجم والقوة الكبيران للغواصة بحمل 154 صاروخ توماهوك، أي أكثر بنسبة 50% من مجموعة مدمرات الصواريخ الموجهة الأمريكية وما يقرب من 4 أضعاف عدد ما تحمله الغواصات الهجومية الأحدث للبحرية الأمريكية.
ووفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فإنه بالإضافة إلى «فلوريدا»، أطلقت السفن الأمريكية فوق سطح البحر أيضا صواريخ توماهوك ضد الحوثيين.
وتعد مدمرات «أرلي بيرك» الموجهة بالصواريخ العمود الفقري لأسطول البحرية الأمريكية في ظل وجود 70 منها في الخدمة، كما أن بإمكانها المدمرات حمل مجموعة من الأسلحة الدفاعية والهجومية.
من جانبها، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن مقاتلات أربعة شاركت في الهجوم على أهداف للحوثيين حملت ذخائر «بيفواي 4» وقنابل برؤوس حربية تزن 500 رطل. وتم دعم طائرات «تايفون» البريطانية بواسطة ناقلة التزود بالوقود الجوي «فوييجر» والتي تسمح للطائرات بالتحليق لمسافات أطول.