قال الكاتب الصحفي نبيل عمر، إنه لا يعرف مجتمعا على كوكب الأرض كانت الديمقراطية هي طريقه إلى التقدم والحضارة، فالديمقراطية هي مرحلة لاحقة لمشروع نهضة أو إصلاح، وعلى سبيل المثال، بريطانيا لم تصنعها الديمقراطية، فانتخابات النساء في الولايات المتحدة الأمريكية أو بريطانيا لم تكن متواجدة حتى أوائل القرن العشرين.
وأضاف عمر، خلال لقائه ببرنامج «الشاهد»، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمُذاع عبر فضائية إكسترا نيوز: «العدالة هي الأهم من الديمقراطية، فالحكومات يجب أن توفر أولا العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص حتى تستطيع السير نحو الإصلاح، فالشعب الذي يعاني من قلة الاحتياجات أو الضغوطات المستمرة لا نعالجه بالبرامج السياسية التي لا يعلم عنها شيء من الأساس».
وتابع الكاتب الصحفي: «حين أجرى الرئيس الراحل حسني مبارك تعديلا دستوريا في الانتخابات الرئاسية، كنت أزور قريتي في ذلك الوقت، وسألتني امرأة عن مدى علاقة المشاركة في انتخاب رئيس الجمهورية بانخفاض الأسعار في الفترة التي تليها، فالسياسية بشكل عام لا يفهمها أغلب الشعب، ولكن هناك أمور أكثر أهمية ترتبط بحياته».
وواصل: «على سبيل المثال أيضًا، التطور الطبيعي لمستوى معيشة الأفراد وزيادة وعيها سيفرض بالإكراه أن تكون الصين دولة ديمقراطية في وقت قريب، سواء أرادوا أو لم يريدوا، فالديمقراطية نتاج لإصلاح الدول وليس العكس، ويجب أن يكون هناك حرية رأي وتعبير؛ لأن صدام الأفكار هو الذي يولد شرارة الحضارات».