عادة ما يرتبط موسم الإجازات بتناول المصريون الفسيخ والرنجة والأسماك المملحة، والتي تعد خصيصًا وتنتشر بكثرة في المحلات، وخلال الأعوام الماضية أصبح تناولها لا يقتصر على الأعياد فقط، إنما يُقبل البعض على شرائها بصفة مستمرة على مدار الأسبوع، بل أصبحت وجبة قائمة بذاتها على المائدة المصرية، دون الالتفات إلى مدى خطورتها أو الإفراط في تناولها.
أضرار تناول الفسيخ والأسماك المملحة
هيئة الدواء المصرية، حذرت من أضرار الفسيخ والرنجة وما شابهها من الأسماك المملحة، وخطورة الإفراط في تناولها، إذ تشمل هذه الأضرار الآتي:
– ارتفاع مستويات ضغط الدم:
كميات الأملاح الكبيرة الموجودة في الفسيخ والرنجة قد تؤثر على مستويات الضغط في الدم.
– اضطرابات الجهاز الهضمي:
أحيانًا ما يشعر البعض عقب تناول الأسماك المملحة بالانتفاخ واضطرابات المعدة والحموضة، وقد تتفاقم الأعراض حتى تتطور وتصبح نزلة معوية حادة.
– الإصابة بمرض البتيوليزم (التسمم الممباري):
وينتج هذا المرض بسبب الطريقة الخاطئة في حفظ الأسماك المملحة والتي تؤدي إلى نشاط معين من البكتيريا، وبدوره يهاجم هذا المرض الأعصاب، ويتسبب في إصابة الشخص بازدواج في الرؤية وصعوبة في الكلام وضعف الأطراف العليا للجسم، وأحيانًا قد يصيب عضلات الجهاز التنفسي فيحدث ضيق بالتنفس وفشل في وظائف التنفس.
الفئات الممنوعة من تناول الأسماك المملحة
تقول الدكتورة نورا حسب الله أخصائي التغذية العلاجية ومدربة الصحة المتكاملة، إنّ هناك عددًا من الفئات الممنوعة تمامًا من تناول هذه الأكلات مثل الرنجة والفسيخ والملوحة، خاصة أنّها تسبب عديد من الأمراض، ومن هذه الفئات الآتي:
– مرضى الكبد والكلى.
– مرضى الضغط.
– مرضى القلب.
– الحوامل: وتكون المرأة الحامل أكثر عرضة للتسمم نتيجة الأملاح الزائدة في الفسيخ والرنجة.
وكانت هذه الأسماك المملحة، خاصة الفسيخ، قد تسببت في وفاة والد الفنانة سيمون، بحسب تصريحاتها خلال لقائها مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج «واحد من الناس»، على الرغم من أنّه لم يكن مُدخنًا أو يتناول المشروبات المُنبهة بكثرة، إذ قالت سيمون: «بابا كان مهتم بصحته جدًا، ولا كان بيشرب قهوة ولا سيجارة ولا يحتاج لإسبرين، وكان متعود ينام بدري وعمري ما شوفته تعبان، لكن سنة 1991 اللي توفى فيها كانت سنة خاصة جدًا، وقتها عرفنا إنّ كان فيه سم في الفسيخ، وناس كتير ماتت في السنة دي، لكن هو عشان صحته كانت كويسة استحمل حوالي 13 يوم، وبعدين مات».