أكد الفائزون بجائزة «نوابغ العرب» أن دبي قدمت حافزاً وأملاً جديداً للشباب العربي، لبناء مستقبل أفضل، وسلطت الضوء على إسهامات العرب في بناء الحضارة الإنسانية في الماضي والحاضر.
ودعا «نوابغ العرب» في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» على هامش حفل تكريمهم بدبي، أمس، الشباب العربي إلى تخطي الصعاب، وعدم الإيمان بوجود المستحيل، والاجتهاد والمثابرة لإضافة بصمتهم الخاصة في العلوم بتخصصاتها المختلفة، والارتقاء بدولهم وأمتهم، والمشاركة في تأسيس مستقبل مزدهر للبشرية.
وقال رئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج، الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الاقتصاد لسنة 2023، الدكتور محمد العريان: «إن الجائزة تعد في غاية الأهمية، خصوصاً في هذا التوقيت، لأنها تذكر العالم بكيفية إسهام الفكر العربي في بناء الحضارات العلمية والفنية والأدبية، كما أنها تجمع شخصيات قدمت إنجازات عديدة، وتعد نموذجاً يؤكد أن العمل الجاد وتحديد الهدف وتعزيز مهارات الإبداع تصل إلى النتائج الحتمية من الرقي والتقدم».
وأكد العريان، أنه على قناعة كبيرة بإمكانات الشباب العربي لأنه يراه بشكل يومي، ويتعامل مع مبدعين من الطلبة العرب، ويرى الإمكانات التي لديهم، لافتاً إلى أن الشباب العربي مفتاح الازدهار في المنطقة.
ودعا العريان الشباب العربي إلى المثابرة، مؤكداً أنهم سيواجهون الكثير من التحديات أثناء طريقهم إلى التميز الذي لن يكون سهلاً، مشدداً على أهمية أن يساعدوا أنفسهم وبعضهم، لأن هذه الجهود ليست لهم فقط وإنما للمجتمع كله.
من جهته قال البروفيسور واسيني الأعرج، الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الآداب والفنون: «إن الشباب العربي عليهم أن يدركوا أن أبواب الأمل مفتوحة دوماً وعليهم اجتيازها وتخطيها»، مشيراً إلى أن الجائزة تفتح باب الأمل للأجيال المقبلة في مختلف المجالات، كما أنها دفعة للتميز والتفوق.
وأضاف أن «العمل الجاد يجد دوماً مسالكه وما يستحقه من اهتمام، ويفتح أمامه سبل الارتفاع بالثقافة والفنون نحو العالمية والإنسانية، لهذا نحتاج اليوم إلى (مرصد ترجمي عربي) حقيقي وكبير، يكون جسراً بيننا وبين الثقافات العالمية لنخلق مشتركاً بيننا وبين الأمم الأخرى».
وتابع: «قدماؤنا من فلاسفة ومفكرين فتحوا المسالك المعرفية الصعبة، فقد منحنا ابن طفيل والمعري وابن حزم وغيرهم قوة التخييل الحر، تاركين بصماتهم على الثقافات العالمية التي أثروا فيها وتأثروا بها».
وأضاف أن «مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منحت الشباب العربي قوة التبصر، كما أن نبل هذه الجائزة بُني على فكرة عظيمة تبناها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجعل طاقتنا العربية الخلاقة وسيلة لتغيير أوضاعنا الصعبة».
من جهته، قال رئيس قسم جراحة قلب الأطفال والبالغين في كليفلاند كلينك في أوهايو، الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الطب، الدكتور هاني نجم، «إن التكريم بالجائزة لحظة مذهلة، ومهمة جداً في حياتنا كعرب، وأعتقد أن الباحثين والمخترعين في جميع أنحاء العالم العربي سيتم تشجيعهم بشكل لا يصدق على بذل المزيد، الذي سيؤدي إلى أن يبرزوا عالمياً».
وأضاف أن «هذه الجائزة ستجتذب العقول العربية اللامعة والمبدعة إلى العالم العربي، كونها اعترافاً بالعقول العربية، ومن المؤكد أن توفير البيئة المناسبة لهؤلاء المخترعين لمواصلة عملهم سيكون مستقبل هذه المنصة، وأنا أتطّلع دائماً إلى خدمة عالمنا العربي والإنسانية عموماً».
ودعا الدكتور هاني نجم الشباب العربي إلى تعزيز ملكة الطموح لديه ليصبح الأفضل في العالم، لأن هذا الطموح هو ما سيوصلهم نحو الاعتراف العالمي.
بدورها، وجهت البروفيسورة نيفين خشاب، الفائزة بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية، رسالة أمل للشباب العربي من دبي، بأنه أصبح لديهم أمل في الاهتمام بإبداعاتهم وتسليط الضوء عليها.
وقالت: «أودّ أن أبشر النوابغ العرب في كل مكان وأجيالنا الشابة بإمكانية إحياء مسيرة الإنجازات التي بدأها العلماء العرب ووطننا العربي والارتقاء بها إلى الصدارة بدعم القادة أمثال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صاحب الرؤية الاستشرافية المتمثلة في استعادة أمجاد الحضارة العربية وترسيخ مكانة العقول العربية دائماً في المقدمة».
وذكرت الفائزة بجائزة نوابغ العرب عن فئة العمارة والتصميم، البروفيسورة لينا الغطمة، أن «الجائزة تدعم جهود الشباب والمبدعين في العالم العربي، وتبرزهم ليصبحوا قدوة لغيرهم»، مؤكدة أن «الجائزة تعزز ثقافة المثابرة، وتسلط الضوء على أهمية التصميم والعمارة في المنطقة العربية».
وقال الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الهندسة والتكنولوجيا فاضل أديب: «إن الشباب العربي مطالب بالاجتهاد في عمله ليحقق أحلامه، والمثابرة على تحقيقها، حيث أثبتت المبادرة أن العالم العربي يقدّر الإنجازات، ويساعد أصحابها على الاستمرار واستكمال مسيرتهم».