الأحد 7 يناير 2024 – 23:38
أول أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الطب بكلية الطب بجامعة ابن زهر في أكادير، تقدمت بها سهام العوادي، في موضوع “ابن زهر الطبيب في الأندلس-كتاب التيسير”.
هذه الأطروحة المقدمة “بلغة الضاد التي درس بها هذا العالم وعلَّم بها” وتحمل اليوم اسمه جامعة أكادير، أشرفت عليها لجنة علمية ترأسها عبد المجيد الشرايبي، أستاذ التعليم العالي في علم الغدد والأمراض الاستقلابية، وكان المشرف الأول عليها خالد موحادي، أستاذ التعليم العالي مبرز في الطب النفسي، والمشرف الثاني فؤاد العبودي، أستاذ التعليم العالي مبرز في الطب النفسي، ونهض بالتحكيم إسماعيل رموز، أستاذ التعليم العالي في الطب النفسي، ونوال عدالي، أستاذة التعليم العالي في الطب النفسي، وكمال رفيقي، أستاذ التعليم العالي مبرز في جراحة العظام والمفاصل.
هذا العمل العلمي هو “دراسة تحليلية للإرث الطبي الذي خلفه عبد الملك بن أبي العلاء ابن زهر، ثالث أطباء أسرة أندلسية عريقة قدمت الكثير في سبيل النهوض بعلم الطب وتطوره، في الأندلس لينتقل إلى باقي بقاع العالم عن طريق الترجمة”، بوصفه عالما عاش بين الفترتين المرابطية والموحدية، وأستاذا لابن رشد “شكّل حلقة أساسية في تاريخ الطب الأندلسي، وإحلاله المكانة التي يستحقها ضمن المسار الحضاري الإنساني خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين.”
عزيز بوصفيحة، أستاذ طب الأطفال بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء رئيس الجمعية المغربية للتواصل الصحي، قال لجريدة هسبريس الإلكترونية إن ارتباط الأطروحة الطبية الأولى المناقشة باللغة العربية في “ابن زهر بأكادير”، باسم طبيب مشهور تحمل اسمه الجامعة، أمر مميَّز، فضلا عن كونها “عملا علميا، وترجمة دقيقة لكتاب ابن زهر”.
ومع استحضار عدد من مناقشات أطاريح نيل الدكتوراه في الطب باللغة العربية في المغرب، وضّح المتخصص “أهمية الإقدام على هذا العمل، الذي ييسّر فهم المتعلّم والمواطن”؛ لأنه بيداغوجيّا “أحسن لغة للتعلم هي اللغة الوطنية التي تعطي إمكانيات التمكن واكتشاف المهارات، والقاعدة البيداغوجية هي التمكن قبل الانفتاح”.
وحول أهمية التمكن من العلوم الطبية باللغة العربية، أبرز الطبيب ذاته أنها تتمثل في “تجاوز عائق الفرنسية عند التواصل مع المريض”، لأنه فضلا عن سلاسة الانتقال من اللغة العربية إلى الدارجة المغربية، تبقى العربية هي الأقرب من الدارجة مقارنة بالفرنسية.
وانتقد المتخصص “الأفكار المسبقة” المنتشرة بشأن تدريس الطب باللغتين الأجنبيتين الفرنسية والإنجليزية، قائلا لهسبريس: “في الدول المتقدمة، لغة تدريس الطب ليست هي الإنجليزية أو أي لغة أجنبية أخرى، بل لغتهم الوطنية، في اليابان والصين وتركيا وإيسلندا وغيرها من الدول… إلى أن يتحقق التمكن من المواد المُدرّسة، أما الإنجليزية فهي لغة النشر الطبي”.
المصدر: وكالات
