هناك علاقة وطيدة بين الالتهابات الفيروسة والإصابة بألزهايمر، وفقًا لما توصلت إليه دراسة جديدة طبقت على نحو 500 ألف شخص، بينت أن الالتهابات الفيروسية الشديدة، مثل التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي، التي تزيد بدورها من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، مثل ألزهايمر بحسب موقع «ساينس أليرت»، وأكد الفحص الطبي لنحو 22 شخصا وجود صلة بين الالتهابات الفيروسية والإصابة بألزهايمر.
كما أشارت الدراسة إلى أن المصابين بالتهاب الدماغ الفيروسي، هم أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر مقارنة بغيرهم بنسبة 31%، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي خاصة بعد إصابتهم بالإنفلونزا، ويصبحون أكثر عرضة لـ ألزهايمر والخرف وباركنسون والتصلب الجانبي الضموري (ALS).
ما علاقة الإصابة بالالتهابات الفيروسية بألزهايمر
وفقًا لموقع «ساينس أليرت» فالالتهابات المعوية هي السبب وراء الإصابة بأمراض التنكس العصبي، ومن الممكن أن يستمر تأثير الالتهابات الفيروسية على الدماغ، لمدة تصل إلى نحو 15 عاما في بعض الحالات، وتوصل الباحثون إلى مجموعة من اللقاحات التي ثبت فعاليتها في مكافحة بعض الفيروسات مثل الإنفلونزا والالتهاب الرئوي نقلاً عن «سكاي نيوز» العربية.
وهذه اللقاحات لا تمنع دائمًا المرض، لكنها تساهم بشكل كبير في تقليل معدلات دخول المستشفى، لأن هذه التطعيمات تخفف من مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، وتساعد على الوقاية من الإصابة بها ونشرت هذه الدراسة الحديثة في مجلة «نيورون».
ومن جانبه علق مصطفى زكريا، استشاري المخ والأعصاب والطب النفسي، خلال حديثه لـ«الوطن»، بأن ألزهايمر مرض شائع خصوصًا بين كبار السن، موضحًا أن ارتفاع ضغط الدم من أهم أسبابه، وله مراحل متعددة تبدأ من تدهور الذاكرة في معرفة المحيط بالمريض.
وبين الموقع الرسمي لوزارة الصحة المصرية، أن طرق الوقاية من الإصابة بألزهايمر تتمثل في الكشف المبكر للوقاية من الإصابة، والحرص على تناول الأدوية ما يعمل على وقف التدهور للمرض، بالإضافة إلى تنظيم نمط الحياة من حوله، ويفضل عدم تغيير المنزل ومكان المعيشة حتى لا تحدث له اضطرابات بالذاكرة.