مراكز تحاقن الدم تناشد المتبرعين لإنقاذ الحالات الحرجة في المغرب

يعرف مخزون الدم في المغرب، خلال الأيام الأخيرة، انخفاضا ملحوظا؛ وهو ما جعل مهنيين يدقون ناقوس الخطر، ويطالبون بالمسارعة إلى التبرع لإنقاذ أرواح المرضى والجرحى الذين هم في أمس حاجة إلى هذه المادة الحيوية.

أمال دريد، المديرة الجهوية لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات، قالت إن “المخزون الحالي من الدم لا يساعد على إنقاذ جميع الأرواح والجرحى الذين يحتاجون إلى قطرة دم”.

وفي هذا الصدد، أفادت المسؤولة ذاتها، ضمن تصريح لهسبريس، بأن “جميع مراكز تحاقن الدم على الصعيد الوطني توجه نداءات إلى المواطنين للتبرع”.

وأوضحت دريد أن مخزون الدم عرف، خلال فترة الصيف والدخول المدرسي، انخفاضا بشكل كبير”، موضحة أن جهة الدار البيضاء سطات مثلا هي بحاجة إلى 400 متبرع كل يوم من أجل الحفاظ على المخزون، مشددة على أن كل متبرع يمكنه أن ينقذ ثلاثة أرواح.

وقالت المديرة الجهوية لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات إنه نظرا للعطلة الأخيرة لا يتوافد المواطنون على مراكز التبرع بالدم؛ فحتى الوحدات المتنقلة، التي تستقطب عادة ما بين 50 إلى 60 متبرعا، لا تتعدى اليوم ما بين 20-30 متبرعا للأسف”.

وتابعت: “على مستوى الدار البيضاء سطات، نخرج يوميا أربع وحدات متنقلة، ناهيك عن المركز.. الوحدات الثابتة كلها مفتوحة طيلة أيام الأسبوع؛ لكن الاستهلاك كبير جدا بحيث يتعدى يوميا أكثر 400 طلب نوفر فيها ما بين 500-600 كيس”.

وتابعت المتحدثة: “نحن في أمس الحاجة إلى ربع ساعة من وقت المواطن من أجل توفير مخزون في جميع مراكز البلاد”، مردفة: “المغربي هو معطاء بحد ذاته وفي المواقف الصعبة يظهر تآزر الشعب المغرب وقلبهم الكبير.. أتمنى من المواطنين التبرع طيلة أيام الأسبوع بجميع جهات المملكة، وأن يكون التبرع بطريقة دائمة”.

كما أشارت المسؤولة إلى أنه على الرغم من الخصال الحميدة فإن “ثقافة التبرع بالدم بالمغرب لا تزال للأسف بعيدة في المجتمع، حيث لا يتعدى وطنيا 1 في المائة؛ في حين تنص منظمة الصحة العالمية على أن تكون عند 3 في المائة”.

يذكر أن المخزون الآمن يتراوح ما بين خمسة إلى سبعة أيام. كما أن الدم الذي يتبرع به الإنسان هو دم كامل يتم تقسيمه على ثلاثة أكياس؛ الأول للكرويات الحمراء، والثاني للصفائح، والثالث البلازما. وإذا كانت الكرويات الحمراء مدة صلاحيتها 42 يوما، فإن البلازما لا تطرح إشكالا لأن مدة صلاحيتها طويلة وتتراوح ح ما بين سنة إلى ثلاث سنوات، فيما الصفائح هي التي تطرح مشكلا ومدة صلاحيتها فقط خمسة أيام.