قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، إنَّ التعامل مع الأبناء في سن المراهقة، يحتاج لمعاملة خاصة، ويعتبر تحدي للآباء في تربيتهم لأبناءهم، وفي مواقف مختلفة، يجد الوالدين مشاعر متذبذبة للصبي أو الفتاة، فأحيانا يرغبون في معاملتهم كالكبار، وأحيانا أخرى كالصغار.
«حماد»: التغيرات الهرمونية تتسبب في اضطرابات مشاعر المراهقين
أضافت «حماد»، في حوارها مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ التغيرات الهرمونية التي تحدث لـ المراهق خلال فترة النمو والبلوغ، تتسبب في هذه الحالة من تداخل المشاعر والاضطراب أحيانا، نتيجة نمو المخ الذي يُعاد تركيب أسلاكه، موضحاً: «كأنك تعيد تركيب أسلاك منزلك، لأن الله – عز وجل – حدد مرحلة البلوغ والمراهقة كمرحلة يحدث فيها هذا التغيير والتطور والنمو وأن تكون موعداً لتغيير أسلاك المخ من الخلف للأمام».
اندفاع المراهقين سببه تأخر نضج الفص الأمامي للمخ
وتابعت استشاري الطب النفسي للأطفال: «فص المخ الأمامي أو الناصية، والتي تعد بمثابة فرامل المخ المسؤولة عن التفكير واتخاذ القرارات، ولأن هذا الجزء من المخ آخر ما ينضج لدى المراهق تتصف تصرفاته بالاندفاعية».
واستطرد: «عندما يبدأ الابن في الشجار مع والديه، فقد دخل بذلك مرحلة المراهقة، ليظهر التمرد ويرغب في أن يكون له رأيه الخاص وتكون أولوياته أصدقاءه لا أفراد أسرته».