«وراء كل رجل عظيم امرأة»، مقولة جسدتها زوجة الدكتور محيي سعد منصور، المدرس بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إذ كانت سببا في النجاحات التي حققها في مسيرته العلمية، بعد رحلة طويلة خاضها الثنائي، منذ فترة الدراسة بالجامعة.
بملامح بريئة، تحمل علامات السعادة والفرح، وقف الثنائي بجانب بعضهما داخل إحدى قاعات جامعة القاهرة، وفي أيديهما درع التكريم الذي حصل عليه الدكتور محيي سعد في العلوم الهندسية: «إحنا كنا زملاء في كلية الهندسة جامعة القاهرة دفعة واحدة، تزوجنا بعد التخرج مباشرة، سنة كتب كتاب بعد فترة الجيش عام 1981»، وفقا لما ذكره الزوج في حديثة لـ«الوطن».
رحلة كفاح طويلة للزوجين
رحلة كفاح طويلة خاضها الدكتور «محيي» رفقة زوجته المهندسة «نجوى سعد»، كانت بدايتها في شقة إيجار صغيرة غرفتين وصالة، إلى فيلا في دريم، إذ كان حينها يعمل معيدا بالكلية، وبعدها انتهى من الماجستير وأنجبا الطفل الأول ثم سافرا معا إلى أستراليا لدراسة الدكتوراه.
كانت المهندسة نجوى حينها تعمل في إحدى شركات الري بالقناطر الخيرية، وكانت مستمرة في أداء كل واجباتها الزوجية، ولم تبخل فى شيء ما تجاه المنزل، وعندما سافرا إلى أستراليا ساهمت في توفير الهدوء المناسب لدراسة زوجها الدكتوراه.
مناصب علمية حصل عليها الزوجين
مناصب عديدة حصل عليها الثنائي في مرحلة عملهما، إذ تمكن الدكتور محيي من الحصول على درجة الأستاذ بالكلية، وعُين عميدًا للمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، وحصل على جائزة الجامعة التشجيعية لعام 2023، وجائرة الدولة التقديرية.
أمّا المهندسة «نجوى» فحصلت على منصب عميد هندسة بني سويف، ثم نائب رئيس الجامعة، ونائب رئيس مجلس إدارة وعضو منتدب، ورغم ذلك إلا أنها لم تقصر في يوم من الأيام في ممارسة حياتها الأسرية: «الحمد لله على نعمة الزوجة الصالحة، وربنا يشفيها ويخليها لي في ختام رحلة الحياة».