علاقات و مجتمع
بابتسامة جميلة تزين وجهها، تنهمك في إعداد الوجبات والأطعمة المختلفة ضمن مشروعها الذي بدأته من منزلها في منطقة المقطم برأس مال صغير، بدأت رباب محمد، 28 عامًا، في استخدام أدوات مطبخها كوسيلة للتعافي من الاكتئاب، فبعد مرحلة الزواج والإنجاب عانت من أزمة نفسية، لكنها بمساعدة زوجها وأبنائها استطاعت أن تحول المرض النفسي إلى طاقة إيجابية من خلال إطلاق مشروع أكل بيتي.
أفكار المشروع المختلفة
بالتوازي مع كورسات العلاج الذي بدأته «رباب»، استغلت فترة وجودها في المنزل في إطلاق مشروعها: «بدأت أحط نفسي مكان ربة المنزل اللي مش قادرة تظبط ميزانيتها، مش بعمل الأكل بإيدي بس، لا بنزل وأشتري بنفسي كل حاجة، واختار بين الأسعار والعروض، بعد ما كل واحدة بتبعت لي فلوس معينة، حتى لو مبلغ قليل، وبتطلب أكلات معينة، أنا بقدر أوفر الميزانية حتى لو هاجي على نفسي في المكسب».
تحكي «رباب» أنها كانت تخشى في البداية من ضعف الإقبال على مشروعها، لكن بسبب تسويق مشروعها على صفحات «فيسبوك»، زاد الإقبال عليها: «أول فلوس جمعتها فرحت بيها ولادي، وكنت مبسوطة إني عملت حاجة مفيدة وسليت وقتي».
أهل «رباب» سندها في أزمتها ومشروعها
من الألف إلى الياء، تأخذ «رباب» المتابعين في رحلة إعداد الأطعمة، بمساندة زوجها الطرف الأقوى في حياتها: «سندني هو وأخويا كريم وأهلي، التعب النفسي اللي مريت بيه محدش حاول ينتشلني منه زي جوزي، وقف معايا واستحملني وكان رافض السوشيال ميديا، لكن لما لقى إنها ساعدت في علاجي وافق وبقى معايا خطوة بخطوة».
«رباب كل حياتنا»، بهذه الكلمات عبر محمد جمال، الزوج، خلال حديثه لـ«هُن»، أن أكثر ما يريده هو توفير معيشة هنيئة لهم ولأولادهم: «هنكبر المشروع سوا إن شاء الله ونفتح المطعم أو المكان إللي رباب نفسها فيه، وإحنا الحمدلله شايفين كل حاجة نعمة، وإحنا دايرة ومقفول علينا وهنحقق كل حاجة سوا».