جسد هامد مستلقى على أحد الآسرة داخل مستشفى شهداء الأقصى، لا يقوى على الحركة، لطفل صغيره لم يتجاوز الـ10 أعوام، اعتلت الحروق وجهه ونالت من يديه وقدميه، نبرة صوت هادئة تنم على شغف وعشق للنادي الأهلي، على الرغم من هويته الفلسطينية، إلا أنه كان يحلم دومًا بارتداء قفازات ناديه المفضل، إلا أن إصابته جراء استهدافه بالقنابل الإسرائيلية جعل حلمه طي الكتمان.
جرى تداول مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، لم يتجاوز الدقيقة الواحدة لطفل صغير تحدث بنبرة مليئة بالحماس، معبرًا عن شغفه وحبه للمارد الأحمر، قائلًا: «اسمي علي إسماعيل نافذ كان نفسي البس قفازات وبوت الأهلي لكن بالأخير لبست هاي القفازات والبوت من الجبيرة، والله كان نفسي البسهم».
أمنية طفل فلسطيني لم تتحقق
ظل «علي» الطفل الفلسطيني طيلة ظهوره في الفيديو، يشير إلى الجبيرة التي تعلو يديه وقدميه، جراء إصابته بالحروق، لتمنعه عن ممارسة كرة القدم مجددًا، نتيجة لحبه الشديد للنادي الأهلي ليكن بمثابة قدوته «أنا قدوتي النادي الأهلي بحبهم كتير، ونفسي أروح مصر اتعالج وأشوف محمد الشناوي حارس النادي الأهلي، لأني بحلم أصير مثله في يوم من الأيام، نفسي ألبس قفاز الشناوي وبوّت الشناوي وزِيّ الشناوي كنت نفسي، كانت أحلامي كلها بس إني أسافر على مصر عشان أشجع النادي الأهلي وأتدرّب عندهم».
وبدأ شغف صاحب الـ9 أعوام نحو الأهلي مبكرًا، فكان حريصًا على متابعة مباراة الأهلي يوميًا، ليقول في ذلك «كل ما تيجي مباراة للأهلي أحضرها، وبالأخير مبيسودوش وجهنا لا بيبيضوه واَخر مرة فازوا بكأس إفريقيا، فازوا ورفعوا رأسنا».
وبعد انتشار الفيديو على نطاق واسع، لاقي الفيدو استجابة فورية من النادي الأهلي من قبل محمد الجارحي، عضو مجلس إدارة الأهلي، الذي كتب عبر حسابه الرسمي فكتب معلقًا: «يا على صوتك وصل، تيشيرت الأهلي وقفازات الأهلي موقعين من كابتن محمد الشناوي، واللاعبين يكونوا عندك بإذن الله مع أقرب قافلة للتحالف الوطني وإن شاء الله تخف وهجبلك بإذن الله موافقة تيجي مصر وتكمل علاجك وتزور النادي الأهلي، اتمسك بأحلامك زي ما أنت متمسك بأرضك وقضية بلدك واحنا دايما معاك».