منذ قرون مضت كان الناس في ما يعرف الآن بشمال شرق رومانيا يرتدون جلود الدببة ويرقصون لدرء الأرواح الشريرة. وتُعرف هذه العادة اليوم باسم مهرجان الدببة الراقصة، حيث تجذب حشوداً من السياح في شهر ديسمبر من كل عام.
ويرتدي مئات الأشخاص من جميع الأعمار أزياء الدببة، ويرقصون كل عام في عيد الميلاد على إيقاع الطبول الذي يصم الآذان ويتجولون في القرى والبلدات.
ويأتي الزوار من أماكن بعيدة مثل اليابان لمشاهدة المشهد الذي يضم صفوفاً من الأشخاص يرتدون أزياء بفكي الدببة ومخالبها وهم يسيرون ويرقصون، وعادةً ما تتم إضافة زخارف حمراء عملاقة إلى الفراء، فيما بعض «الدببة» تزأر مازحة أو تتظاهر بمهاجمة المتفرجين.
ويقول السكان المحليون إن هذه العادة تعود إلى عصر ما قبل المسيحية عندما كان الناس يعتقدون أن الحيوانات البرية تقي من سوء الحظ أو الخطر، فكانت «الدببة» الراقصة تزور منازل الناس وتقرع أبوابها لتتمنى لهم حظاً سعيداً وعاماً جديداً سعيداً.
ويقول كوستيل داسكالو، الذي بدأ المشاركة في المهرجان عندما كان في الثامنة من عمره والبالغ من العمر الآن 46 عاماً: «عندما يقترب موسم العطلات تنبعث رائحة أنفاسنا مثل رائحة الدببة، ونصاب بالقشعريرة عندما نسمع صوت الطبول».