صلاة الفجر لها ثواب عظيم، لذا يحرص المسلم عادة على أدائها في وقتها، وتوجد عادة أوصى النبي بها إذا حرص على تأديتها بعد الصلاة مباشرة وحتى الصباح يثاب عليها كثيرا، وتعمل على غفر الذنوب.
الجلوس في المصلى حتى طلوع الشمس، واحدة من العادات التي كان خير الانام محمد صل الله عليه وسلم يحرص عليها في أثناء وجوده بالمسجد، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرص أن يبقى في المسجد بعد صلاة الفجر، وروى مسلم عن جابر بن سَمُرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا» وفقًا لدار الإفتاء المصرية.
دار الإفتاء المصرية
ووردت العديد من الأحاديث النبوية، التي تشير إلى فضل الجلوس بعد صلاة الفجر، فمن جلس في المسجد بعد صلاة الفجر يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم أدى ركعتين فإنه له ثواب كبير، وكأنه قد أدى حج وعمرة تامة كما ورد في الحديث النبوي الشريف «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِى جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ» رواه الترمذي، والذي يجلس في المسجد وهو يقرأ القرآن أو يطلب العلم ويستمع لدروسه هو في ذكر، وله أجر الذاكرين.
أدعية مستحبة بعد صلاة الفجر
لا توجد صيغة معين للأدعية بعد صلاة الفجر، إلا أن هناك بعض الأدعية مستحب ترديدها منها:
– «اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، وأستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك».
– «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوئ بذنبي فأغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا».